المواطن

سعد الدين العثماني مطلوب للمحاسبة بالمحمدية

الدار/ بوشعيب حمراوي

أثارت استضافة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة،أمس السبت بمنزله بالرباط، مجموعة من سكان عمالة المحمدية، جدلا كبيرا بصفحات ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتفرقت الفعاليات المحلية والإقليمية، بين من ثمن الاستضافة، وما تمت مناقشته من مشاكل الإقليم ومطالب السكان. وبين من اعتبر أن اللقاء، لا يعدو أن يكون محاولة من العثماني، لمحو ما خلفه من قصور وفراغ واضحين للعموم، بعدما وثق فيه ناخبي دائرة المحمدية،  ومنحوه مقعدا برلمانيا في ولايتين متتاليتين.

 

ملصق الولاية الأولى : 

 

 

ملصق الولاية الثانية : 

واستغرب المحتجون كيف أنه لم يبادر طيلة الولايتين إلى عقد لقاءات تواصلية مفتوحة مع السكان بقلب المحمدية والجماعات الترابية التابعة لعمالتها، وهو الذي جال راجلا أحياء وأسواق وأزقة وشوارع تراب العمالة. وجالس عامة الناس، وأكل معهم الاسفنج بالسوق، وحلق  رأسه عند حلاق شعبي بحي القصبة، .. وغيرها من الممارسات، التي أظهرته حينها إنسانا شعبيا متواضعا.. وكيف أنه اختار عقد لقاءات محدودة.

 وأكد منتقدو غياب العثماني (رئيس الحكومة). أنهم يطالبون بوفاءه بعهوده بتنمية المنطقة. وأنهم غير ملزمين بوضع مطالبهم وعرض مشاكلهم على رئيس الحكومة. لسبب بسيط، هو أن (رئيس الحكومة)، هو (البرلماني) الذي صوتوا عليه في ولايتين، لتدبير ملفاتهم وتحقيق مطالبهم.

وأوضحوا  أن (رئيس الحكومة)، يدرك جيدا ما ينقص تراب عمالة المحمدية، باعتبار أنه قبل أن يخوض الانتخابات التشريعية التي أوصلته مرتين إلى البرلمان.

وبعدها تقلد منصب ثاني شخصية في البلاد. كان من المفروض أن يكون لديه تشخيصا دقيقا للمنطقة، وبرنامجا لتنميتها. وأنه لا يمكن تعويض ذلك ب(الحلوى والعصير والابتسامة …).

ويعيب السكان على العثماني (البرلماني)، تنكره لهم بمجرد تقلده مهام رئيس الحكومة. وكيف أن المدينة، فقدت هويتها الصناعية والسياحية. بسبب إغلاق مجموعة من الشركات الكبرى، آخرها شركة (لاسامير) لتكرير البترول. والتي ألقت بآلاف العمال إلى الفقر والتشرد. وسبق أن طالبوا رئيس الحكومة، بتخصيص الدعم الاجتماعي لهؤلاء ضحايا الشركة المغلقة. عوض تركهم يلقون مصيرهم الغامض والمجهول.

كما انتقدوا عدم جدية الحكومة في التصدي لظاهرة التلوث الجوي والأرضي والبحري، بسبب ما تفرزه بعض الشركات، وقنوات الصرف الصحي. وما يتعرض له السكان من أمراض وأوبئة. وخصوصا الأمراض الجلدية، وأمراض العيون والحساسية. وغيرها من الأمراض التنفسية. يضاف إلى كل هذا، تبخر مشروع المستشفى الجامعي، الذي ما فتئ منتخبو العدالة والتنمية، يؤكدون قرب إنجازه.  

 ولم يفت هؤلاء المستاءين، من التذكير بمهزلة إسقاط حسن عنترة الرئيس السابق لمجلس بلدية المحمدية ورئيس مؤسسة التضامن الخاصة بالنقل الحضري، وشل قطار تدبير الشأن المحلي لمدينة المحمدية لعدة أشهر، قبل أن يتم انتخاب زميلته في نفس الحزب (العدالة والتنمية)، رئيسة لمجلس المحمدية ومؤسسة التضامن. والتي لم تتسلم بعد مهامها رسميا من طرف الرئيس السابق.   

وتساءلوا بأي حق يمكن للرئيسة الجديدة تدبير ملفات الجماعة، بدون تسلمها رسميا لمهامها. وما مصير ملفات المشاريع والمساطر التي بدأها الرئيس السابق، والتي من المفروض أن توافق رسميا على صحتها وسلامتها، قبل أن تبادر إلى إتمامها. لإخلاء ذمة الرئيس المقال.     

     

ونشر سعد الدين العثماني اليوم الأحد، على صفحته الرسمية بالفايسبوك. صورا من لقاء الضيافة. حيث كان إلى جانبه لحسن الداودي الوزير  المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة. 

وكتب يقول إنه سعد أمس (باستقبال ممثلين عن المجتمع المدني بمدينة المحمدية والنواحي)، وأنه استمع جيدا لما عرضوه من اقتراحات وانتظارات المواطنات والمواطنين)، وختم بالقول إنه سيعمل (إن شاء الله بالتنسيق مع القطاعات المعنية على متابعتها).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى