ما خلفيات تحذير غير واقعي للخارجية البريطانية من زيارة المغرب
المحجوب داسع
تزامنا مع عطلة فصل الصيف، والاقبال الذي تعرفه المدن المغربية من قبل السياح الأجانب، قامت وزارة الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة (FCO) بتحديث جديد على موقعها الالكتروني، الخاص بحالة التأهب للسائحين البريطانيين الذين يرغبون في زيارة المملكة.
وجددت الخارجية البريطانية، وفقًا للمذكرة، تأكيدها على السفر قبل فترة الصيف، في إشارة إلى "الأحداث التي قد تحدث على المدى القصير في جميع أنحاء البلاد، والتي "يتم التحكم فيها بشكل عام".
وذكرت الخارجية البريطانية، بحوادث الجرائم العنيفة التي قد يتعرض لها السياح البريطانيين أثناء قضائهم للعطلة الصيفية في المغرب، من ضمنها امكانية تعرضهم للاعتداء "باستخدام الأسلحة البيضاء، أثناء تواجدهم في الشوارع، وكذا لعمليات السطو في المدن الكبيرة وعلى طول الشواطئ المغربية ".
ومن جملة المشاكل التي تحدث عنها الخارجية البريطانية في مذكرتها التحيينية، "التسول العدواني" و "تزوير بطاقات الائتمان" و "عمليات الاحتيال" التي قد يكون السياح البريطانيون ضحية لها.
وفيما يخص حوادث الطرق، تشير المذكرة الى أن "المغرب لديه سجل سيء فيما يتعلق بالسلامة الطرقية"، موجهة تحذيرا للرعايا البريطانيين بالتأكيد: "إذا كنت تخطط للتنزه في جبل توبقال أو غيرها من الجبال المغربية، فأخبر مجلس محلي، واتخذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك تنظيم مخيمات آمنة لأن المشي بشكل انفرادي قد يكون خطيرًا"، في اشارة ضمنية لحادث قتل السائحتين الاسكندنافيتين.
أما بالنسبة للإرهاب، فقد جدد المكتب البريطاني نداءه الصادر في مارس الماضي، بالتأكيد من جديد على أن الإرهابيين "سوف يحاولون على الأرجح شن هجمات في المغرب، مما ينبغي معه على السياج البريطانيين، توخي اليقظة فجميع الأوقات، مشددة رغم ذلك على أن حوالي 700 ألف بريطاني يزورون المغرب سنويا، وأن معظم الزيارات تتم دون مشاكل".