علوم وتكنولوجيا

“آيباد أو أس” يدعم استخدام الفأرة.. لكن لا تبتهج كثيرا

منذ أعلنت آبل نظام تشغيل مستقلا لحاسوبها اللوحي الشهير آيباد لينفصل بذلك عن نظام التشغيل العتيد "آي أو أس"، والمحاولات مستمرة لسبر أغوار النظام الجديد ومعرفة أبرز مزاياه وخفاياه.

وتضمن نظام آيباد أو أس متصفح إنترنت أفضل، وطريقة جديدة لتعدد المهام، واستخدام أكثر سلاسة للقلم الإلكتروني "بنسل". لكن ما لفت الانتباه هو معرفة أن هذا النظام يدعم استخدام الفأرة، وتأمل كثيرون بأن هذا قد يجعل أخيرا حاسوب آيباد بديلا للحاسوب المحمول.

طرحت آبل نسخة تجريبية جديدة من هذا النظام يمكن للمستخدمين تحميلها وتجربتها على حواسيبهم الآيباد، وهي تتيح بالفعل ربط الجهاز مع فأرة لاسلكية عبر تقنية بلوتوث واستخدامها للتحكم بآيباد.

وقد يبدو الأمر للوهلة الأولى بأنه حلم وتحقق بنسبة للعديد من المستخدمين الذين كانوا يأملون لسنوات استخدام فأرة -أو لوحة تتبع- مع آيباد، لكن المفاجأة هي أن هذا الدعم ليس الذي تتطلع إليه.

يوضح موقع سي نت أن ميزة دعم الفأرة في نظام آيباد أو أس الجديد ليس موجها للمستخدمين العاديين وإنما لذوي المتطلبات الخاصة، ولذلك أخفت هذه الميزة عميقا في إعدادات النظام.

ويمكن تفعيل هذه الميزة من خلال التوجه إلى الإعدادات ثم فتح "إمكانية الوصول" (Accessibility)، ثم "اللمس"، ثم تفعيل خيار "اللمس المساند" (AssistiveTouch)، وضمن هذا الخيار أضف فأرة بلوتوث كأداة تأشير (Pointing Device).

ويلاحظ الموقع أن إخفاء هذه الميزة بهذه الطريقة يعني بالضرورة أنها ليست ميزة للاستخدام اليومي، وينقل عن الكاتب ستيفن أكوينو المتخصص بتغطية مثل هذه المواضيع، قوله إن "بإمكان آبل تحسين هذه الميزة بل يجب عليها ذلك، لكن سيكون الناس في وضع أفضل إذا تذكروا أنها ميزة وصول (لذوي المتطلبات الخاصة) أولا وقبل كل شيء".

وسبب كلامه هذا واضح، فعند تفعيل هذه الميزة يظهر مؤشر الفأرة على شاشة آيباد بحجم كبير جدا، وهو يعمل فقط مع وظيفة النقر بزر واحد، وعادة لمحاكاة ما بإمكان اللمس بالأصبع على الشاشة القيام به. ولذلك لا يمكنك مثلا تحديد نص لاختياره بالطريقة التي تقوم بها لوحة التتبع أو فأرة الحاسوب الشخصي أو فأرة حاسوب ماك.

وهذا أمر مقبول، لأن هذه الميزة -كما ذكرنا سابقا- ليست مخصصة للمستخدم العادي، وقيام آبل بتضمينها في آيباد أو أس في 2019 لا يعني أن دعما كاملا للفأرة ولوحة التتبع سيأتي مستقبلا، لكنها مع ذلك تظل ميزة مثيرة للاهتمام لما يمكن أن تقدمه للآخرين الذين يحتاجونها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى