أخبار الدار

التعاون المغربي الاسباني وضرورة تطوير أليات العمل المشترك لمواجهة التحديات المطروحة

قالت  كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في إسبانيا إن التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا مدعو اليوم إلى ابتكار آليات جديدة من أجل الاستفادة أكثر من الإمكانيات والفرص المتاحة ومواجهة التحديات المطروحة .

وأضافت كريمة بنيعيش خلال ندوة نظمها اليوم الخميس بمدريد ( فوروم إيكسيكيتيف ) ومجموعة ( سيبصا ) أن إسبانيا والمغرب " لديهما القناعة ذاتها بضرورة بناء تعاونهما على أساس الشراكة ( رابح ـ رابح ) مع الأخذ بعين الاعتبار للمتغيرات والتحولات التي يشهدها البلدان وكذا المنطقة والجوار والعالم " .

وأكدت سفيرة المغرب بإسبانيا خلال هذه الندوة التي نظمت حول موضوع " المغرب .. نموذج ناجح لاقتصاد ناشئ وفعال " أن " إطارا مناسبا لتقوية وتعزيز الشراكة بين البلدين أضحى واقعا اليوم أكثر من أي وقت مضى بالنظر لجودة وعمق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية " التي تجمع بين البلدين والشعبين .

وأشارت إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا ترتكز على أسس متينة وقوية وتتمثل في الروابط الاستثنائية التي تجمع بين الملكيتين وخاصة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فليبي السادس بالإضافة إلى الالتزام الثابت الذي يحدو الجانبين لدعم وتقوية التعاون الثنائي في مختلف المجالات .

كما أبرزت الدور المحوري الشركات والمقاولات كأدوات اقتصادية فاعلة ورائدة في تنمية وتطوير الشراكة المغربية الإسبانية مشددة على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل من أجل انفتاح الفاعلين الاقتصاديين على أسواق جديدة خاصة في إفريقيا التي للمغرب حضور قوي فيها .

وأوضحت  كريمة بنيعيش أن " المعرفة والخبرة الإسبانية أضحت مطلوبة بشكل مطرد في مختلف القطاعات الاقتصادية التي اعتمد فيها المغرب استراتيجيات قطاعية جد واعدة من شأنها أن تستقطب الشركات والمقاولات الإسبانية " ودعت وفي هذا الصدد الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والإسبان إلى مضاعفة الجهود من أجل تحقيق التكامل والاستفادة من الإجراءات والتدابير التحفيزية التي يوفرها كل بلد على حدة وبالتالي المساهمة في خلق الثروة في ضفتي البحر المتوسط .

وأكدت أن المغرب نجح عبر العديد من الأوراش والمبادرات التي أطلقها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في التموقع كفاعل محوري في العديد القطاعات التي تتميز بتنافسية عالية وذلك من خلال تقوية وتعزيز نسيجه الصناعي وباعتماد استراتيجيات قطاعية واعدة ساهمت بشكل كبير في تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام وبالتالي خلق الثروة في إطار مقاربة مبتكرة بين القطاعين العام والخاص .

وقالت إن هذه الاستراتيجيات تهم بالخصوص قطاعات الصناعة والفلاحة والطاقة والتعليم والقضاء والإدارة والسياحة وغيرها مشيرة إلى أن المملكة اختارت في نفس الإطار إطلاق مشاريع كبرى همت التجهيزات الأساسية وتكوين اليد العاملة المتخصصة وذات التأهيل العالي .

ومن جهته أكد بيدرو ميرو رواغ نائب رئيس والمستشار المنتدب لمجموعة ( سيبصا ) على أهمية الفرص والإمكانيات الاستثمارية الكبيرة والمتنوعة المتاحة للفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين في المغرب وإسبانيا والتي تدعمها العلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين .

وأضاف ميرو رواغ خلال افتتاحه لأشغال هذه الندوة التي حضرها أكثر من 120 من كبار مديري صناديق الاستثمار الخاصة والشركات الإسبانية الفاعلة في العديد من القطاعات مثل " أبينغوا وآلسا ( النقل ) وساسير وآكسيونا ( البناء والأشغال العمومية ) وسياط فولسفاغن ( صناعة السيارات ) والكورتي إنغلز ( التوزيع ) وكاربوروس ميتاليكوس ( الغاز الصناعي ) " أن مجموعة ( سيبصا ) تعتبر المغرب كبلد له جاذبية كبيرة في مجال الاستثمار وريادة الأعمال أكثر حتى من بعض الأسواق الأوربية مذكرا بالحضور الفعال للمجموعة بالمغرب والذي تجاوز الآن مدة 30 سنة . 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى