سوق الجملة بالمحمدية: فضاء مهمل مفتوح للكلاب الضالة والقطط

الدار/ إعداد: يوشعيب حمراوي- تصوير وتوضيب: أيوب اجوادي
تحول سوق الجملة بعالية مدينة المحمدية إلى مطرح للنفايات واسطبل لإيواء الدواب. حيث يعاني الباعة والزبناء من بنيته المتدهورة بدون سور واق، ولا مركز للحراسة الأمنية.
سوق تحت رحمة البرك المائية والوحل خلال فصل الشتاء، وعرضة للتعفن في الصيف، حيث الروائح الكريهة والذباب والناموس والكلاب والقطط الضالة.
ندد الكاتب العام للجمعية المشرفة على السوق في تصريح لموقع الدار، من الإهمال واللامبالاة التي يواجهها مكتب الجمعية، المطالب بالإصلاح والتقنين والتنظيم.
وأضاف أن الكل يعاني داخل السوق، منذ نقله سنة 2001 من حي الراشيدية، إلى منطقة المصباحيات. باعة الخضر والفواكه، وباقي العاملين (حمالين، صانعي الصناديق…). علما أن البلدية تستفيد من 100 مليون سنويا، مقابل صفر خدمات. وأضاف أن الرئيس السابق (محمد المفضل) سبق وخصص مبلغ 80 مليون سنتيم لبناء سور للسوق، كما سبق للرئيس حسن عنترة، أن خصص مبلغ 60 مليون سنتيم وبنى مرحاضين صغيرين، وأدخل الماء الصالح للشرب إليهما. لكن السور لم ينجز. وأن في عهده بدأت السوق ينتعش ببعض الإصلاحات، إلا المجلس الحالي لازال لم يتجاوب مع مطالبهم المشروعة والعاجلة.
موضحا أنهم لازالوا ينتظرون تجاوب إيمان صبير رئيسة المجلس الحالي. وأن رقم المعاملات داخل السوق تصل إلى حوالي 100 مليون سنتيم. وأن السوق يحمل هم الأمن الغذائي لعدة أقاليم بالإضافة إلى سكان عمالة المحمدية.
كما أشار أحد الباعة بالجملة في تصريح للموقع، إلى أنه يجب توفير الحماية للسلع والباعة، موضحا أن الخضر مهددة بالتلوث من جراء تزايد عدد الكلاب والقطط الضالة.
كما كشف أحد العاملين داخل السوق، إلى أنه سبق أن أصيب بعضة كلب ضال على مستوى ركبته.
لم يعد سوق الجملة بعالية مدينة المحمدية في مستوى المدينة والجوار، ولم تعد بنيته التحتية المتدهورة قادرة على تقديم خدمات في مستوى حاجيات السكان. بل أكثر من هذا وحسب تصريحات معظم تجار السوق وممثلي السلطات المحلية والبلدية، فإن السوق أصبح مرتعا للأزبال والتجاوزات. موقع الدار الذي عاين السوق ومحيطه المتعفن، والتقى مجموعة من المعنيين بشأن السوق، علم أنه لا يتوفر على أدنى شروط التجارة، بلا ماء ولا كهرباء ، باستثناء مصباحين عموميين ناذرا ما ينيران المنطقة، ومرحاض صغير أحدث في عهد الرئيس السابق للمجلس البلدي، وبلا مسجد للمصلين. وأن الأزبال تغرق محيطه، والروائح الكريهة تزكم أنوف الوافدين على السوق وساكنة الجوار، بسبب المجاري المتعفنة والخضر والفواكه الفاسدة والقطط والكلاب النافقة.
وتلج السوق الذي يقع على مساحته حوالي 4000 متر مربع محاط بسياج حديدي معظمه مهدم أو مهدد بالسقوط، أزيد من سبعين شاحنة محملة بالبضائع الآتية من المناطق الفلاحية المجاورة أو من سوق الجملة بالدار البيضاء. ويتاجر تجار السوق في الخضر الأساسية للأسر والمتمثلة أساسا البطاطس والطماطم والبصل، وناذرا ما يتاجرون في الفواكه السنوية، بينما يعتمدون كثيرا على الفواكه الموسمية (بطيخ، دلاح …). وقد سبق أن تم اقتراح نقله إلى المحجز الجماعي بجماعة بني يخلف.