وقفة لعائلات مفقودين مغاربة في ليبيا أمام وزارة شؤون الهجرة
الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز
نظمت مجموعة من العائلات المغربية صباح اليوم الاثنين بالرباط وقفة احتجاجية أمام الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وقفة احتجاجية طالبت من خلالها بتدخل استعجالي من أجل معرفة مصير أبنائها الذين هاجروا إلى ليبيا، وانقطع التواصل معهم، الأمر الذي حملهم على التنسيق بينهم لتشكيل قوة ضاغطة تنقل أصواتهم للجهات المعنية خصوصا الوصية منها على شؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وطبقا للتصريحات التي قدمتها العائلات لميكروفون "الدار"، يتبين أن القصص متعددة، غير أن النتيجة واحدة، لأن الطرق التي هاجر بها هؤلاء الشباب الذين شدوا الرحال إلى ليبيا كانت متعددة، بل حتى الأشخاص الذين تكلفوا بمساعدتهم هم أشخاص كثر، غير أن المصير المختزل في الاختفاء وانقطاع التواصل هو القاسم المشترك الذي يوحد هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و30 عاما، الأمر الذي لا يقتصر على الذكور فقط إنما يشمل الفتيات أيضا.
وتختلف روايات الاختفاء بل وتتعارض في مختلف القصص، خصوصا وأن أسباب انقطاع التواصل مع العائلات تظل ضبابية غير واضحة، فهناك من يفيد أن هؤلاء الشباب تم الزج بهم في السجن، بينما تفيد عائلات أخرى أنها تعيش على الشائعات التي تفيد أن معظم المختفيين تم القبض عليهم من طرف عصابات ضالعة في اختطاف البشر والاتجار بهم بمختلف الطرق.
وطالبت عائلات المختفين في ليبيا بضرورة اتخاذ الإجراءات الاستعجالية، والحلول الاستباقية التي من شأنها البث في الموضوع حتى يتم تسليط الضوء على الخبايا التي تعتري هذا الملف، خاصة التحقيق مع الأشخاص الذين أقنعوا المهاجرين على مغادرة أرض الوطن في اتجاه ليبيا، والذين لا زالوا يتمتعون بالحرية ولم يتم القبض عليهم، بل أكثر من ذلك حتى الحالات التي عرضت على القضاء في هذا الملف تم تمتعيها بالحرية بعد حين ولم تقبع بالسجن سوى بضعة أشهر.