معهد التكوين في مهن محاربة الأمية يتناغم مع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 حول إصلاح المنظومة التربوية
أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن معهد التكوين في مهن محاربة الأمية يتناغم مع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 حول إصلاح المنظومة التربوية بالمغرب، لأنه سيمكن من تكوين عدد هام من المعنيين بالتأطير لتحقيق جودة التعلمات.
وأوضح السيد المالكي في كلمة خلال افتتاح ندوة علمية حول “معهد التكوين في مهن محاربة الأمية : أولوية استراتيجية للمغرب من أجل تحسين جودة محاربة الأمية”، على أن هذا المعهد يتناغم مع ما نصت عليه هذه الرؤية الاستراتيجية في الرافعة الخامسة، والمتعلقة بتمكين المتعلمين من استدامة التعلم وبناء المشروع الشخصي والاندماج، مثمنا أدواره على مستوى مهننة مهن محاربة الأمية، وتجويد التكوينات المتصلة بها، والسعي لتجديد عدة التكوين في هذه المهن.
وأضاف المعهد الذي أحدثته الوكالة الوطنية لمحو الأمية، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، وبدعم من الاتحاد الأوربي، سيساعد على مواصلة الجهود المبذولة في تكييف العرض التكويني مع حاجات المستفيد، في أفق الإرساء الكلي لمقاربة نوعية تهم التقليص من النسبة العامة للأمية، وتعزيز قدرات الكفاءات البشرية، والحرص على أن يكون للبحث العلمي إسهام في تطوير برامج وكفاءات لمحاربة الأمية.
وأشار إلى أن المعهد يروم أيضا ترشيد تدبير الخريطة المدرسية والاكتظاظ، واستغلال ما تتوفر عليه المؤسسات التعليمية من إمكانات وفضاءات في إنجاز برامج التربية غير النظامية، وتجديد صيغ الاحتضان، والاستدراك، والشراكات، موازاة مع تجديد العرض التربوي، بما يتلائم وخصوصيات الفئات المستهدفة ووضعيتها الاجتماعية.
وسجل المالكي أن منصة التكوين المختلط التي يتوفر عليها المعهد ترمي إلى إنماء الكفايات المهنية ذات الصلة، وتعزيز إدماج تربية الراشدين في نسق التربية والتكوين ارتباطا بمبدأ التعلم مدى الحياة.
ولفت إلى أن المعهد سيعزز بشكل أساسي القدرة على ولوج سوق الشغل، والرفع من مستوى الإنتاجية والدخل الشخصي، والإسهام في نمو الاقتصاد الوطني، مبرزا أنه سيسهم في تقليل الفجوات بين مختلف شرائح المجتمع بما يعزز ثقافة المساواة بين المواطنين وامتلاكهم القدرة على التفكير النقدي والإبداعي.