أخبار دولية

تصرف جماعي “غريب” من قادة الجيش الأميركي بالعرض العسكري

في رد فعل قوي، يثير العديد من علامات الاستفهام، رفض كبار قادة الجيوش الأميركية المشاركة في الاستعراض العسكري الذي تم تنظيمه بمناسبة عيد الاستقلال، الذي صادف الرابع من يوليوز بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ووصف كبار القادة العسكريين الاستعراض العسكري، الذي تم الاحتفال به السبت الماضي بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، بأنه "مسيس".

وجاء الاستعراض العسكري الأميركي، وهو الأول من نوعه منذ عهد هاري ترومان في العام 1951، وسط انتقادات بأن ترامب "يستخدم القوات المسلحة كدعائم في حملته لإعادة انتخابه"، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذي تايمز" البريطانية.

قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية وسلاح المارينز تغيبوا عن خطاب "ترامب لأميركا" بحجة "تضارب في الجدول الزمني".

ولم يحضر إلا وزير الدفاع بالوكالة مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، وحضرا من دون الأعضاء الكبار في المجلس العسكري الأعلى الأميركي، الذين ناب عنهم وكلاؤهم.

وفي حين وصف الاستعراض بأنه "عرض للوطنية والفخر في القوات المسلحة"، حيث وعد ترامب المشاهدين بـ "عرض العمر" للاحتفال بيوم الاستقلال، تصدر ترامب مشهد ومركز الاحتفال.

غير أن النقاد قالوا إنه من خلال مخاطبة الضيوف المهمين المختارين بعناية والجنود من درجات نصب لنكولن التذكاري فإن ترامب "كان ينتهك التقاليد ويتحدى الطابع اللاسياسي لعطلة وطنية".

ويبدو أن الطقس عاند استعراض ترامب إذ إن الغيوم الكثيفة تراكمت في سماء المدينة، فكان الحضور أقل مما كان يأمل البيت الأبيض.

يشار إلى أن ترامب كان قد عبر عن رغبته في تنظيم واشنطن لاستعراض عسكري على غرار احتفالات يوم الباستيل في باريس التي حضرها عام 2017 إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وعلى الرغم من أنه كان يطمح إلى تنظيم استعراض عسكري "فخم وكبير"، فإنه لم يتمكن من تحقيق ذلك سواء يوم السبت الماضي أو في وقت سابق بعدما ألغيت خطة لاستعراض عسكري في واشنطن في "يوم المحاربين القدامى" العام الماضي، بعد انتقادات بشأن التكلفة والاتهامات بتسييس اليوم الذي يهدف إلى تكريم جنود ونساء الولايات المتحدة.

واغتنم الرئيس الأميركي الفرصة لمهاجمة عضو الكونغرس الجمهوري جوستين أماش، الذي أعلن في وقت سابق "استقلاله" عن الحزب بسبب قيادة ترامب للحزب، وذهب ترامب إلى حد وصف أماش بأنه "واحد من أغبى الرجال وأكثرهم خيانة في الكونغرس".

وأعربت مجموعات المحاربين القدامى عن قلقهم إزاء استعراض ترامب العسكري، وقال مؤسس مجموعة المحاربين القدامى في العراق وأفغانستان بول ريكوف  "هذه ليست كوريا الشمالية. هذه ليست إيران. نحن لا نعرض قواتنا العسكرية في حدث سياسي للغاية".

واتفقت مجموعة الضغط "فويس فيتس"، المعنية بشؤون قدامى المحاربين مع ما ذكره ريكوف وقالت إن ترامب يحول الاحتفال الوطني في ذكرى الرابع من يوليوز إلى حدث يتعلق بحملته الانتخابية في العام 2020، مشيرة إلى أنه أكمل الأمر بالقسم الخاص بكبار الشخصيات وهم من أصدقائه ومؤيديه.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية منحت 5000 بطاقة دعوة لحضور الاستعراض للعاملين في البنتاغون، لكن عدد الحضور منهم لم يتجاوز 800 فرد عسكري فقط ، حسبما صرح مسؤول عسكري لشبكة سي إن إن.

بالإضافة إلى ذلك رفض ترامب الانتقادات بشأن تكلفة الاحتفال، التي قدرتها قناة سي إن بي سي بحوالي 94 مليون دولار، وبينما رفض البيت الأبيض تقديم تفاصيل حول تكلفة الاستعراض، قال ترامب إنها "قليلة جدا مقارنة بما يستحق.. نحن نملك الطائرات، لدينا الطيارون والمطار.. كل ما نحتاج إليه هو الوقود".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى