عبد السلام أحيزون يواجه الانتقادات عبر تحكمه بالإعلام: رد فعل على فشله بأولمبياد باريس
الدار/ تحليل
اتخذ عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ومدير مؤسسة اتصالات المغرب، خطوة مثيرة للجدل من خلال استخدام الإعلانات التجارية كوسيلة للسيطرة على الإعلام. هذه الاستراتيجية التي تتجاوز حدود المألوف، جاءت في محاولة لإسكات الانتقادات المتزايدة التي طالت أداء ألعاب القوى المغربية في أولمبياد باريس.
بدلاً من مواجهة الانتقادات بأسلوب بناء أو فتح حوار شفاف مع الرأي العام ووسائل الإعلام، اختار أحيزون طريقًا مختلفًا تمامًا. فقد لجأ إلى توقيف الإعلانات ومنعها عن مؤسسات إعلامية مغربية، بهدف التحكم في التغطية الإعلامية وتقليص المساحات المخصصة للنقد والتحليل الموضوعي لأداء ألعاب القوى المغربية.
هذا التوجه أثار استياء العديد من الصحافيين والمراقبين الذين رأوا فيه محاولة مكشوفة لتحجيم دور الإعلام في مراقبة ومحاسبة المؤسسات الرياضية.
هذه الخطوة من جانب أحيزون تثير عدة تساؤلات حول مدى تأثير المال والإعلانات على حرية الصحافة واستقلاليتها. فهل يمكن لمثل هذه الاستراتيجيات أن تخفي الحقائق وتجنب المساءلة، أم أنها ستؤدي إلى مزيد من التوتر بين القاعدة الجماهيرية والمؤسسات الرياضية؟
ويبقى الرهان على وعي الجمهور المغربي وقدرته على التمييز بين المحتوى المدفوع والنقد الموضوعي، في ظل هذه التحركات التي قد تساهم في تعميق الفجوة بين مثل هؤلاء المسؤولين عن الرياضة المغربية والجماهير التواقة إلى تحقيق إنجازات فعلية على الساحة الرياضية العالمية.