غير مصنف

المغرب يعزز قدرات قواته المسلحة: تعاقد على أحدث شاحنات HET A1 استعداداً لاستقبال دبابات أبرامز

الدار/ خاص

في خطوة جديدة نحو تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة المغربية، أعلنت القوات المسلحة الملكية عن إبرامها صفقة هامة لتوريد أحدث نسخ شاحنات “Heavy Equipment Transporter (HET) A1” من شركة “Optimum Vehicle Logistics” التابعة لمجموعة “Oshkosh Corporation” الأمريكية. تأتي هذه الشاحنات المتطورة إلى جانب الحصول على مقطورات “635NL”، في إطار جهود المملكة لتطوير وتحديث أسطولها العسكري، استعدادًا لاستقبال دبابات “أبرامز M1A2”.

هذه الخطوة تعكس اهتمام المغرب بتعزيز بنيته التحتية العسكرية وتحديث قواته المسلحة الملكية بشكل يتماشى مع التطورات التكنولوجية العالمية في مجال الدفاع. تعتبر شاحنات HET A1 من بين أفضل المركبات التكتيكية الثقيلة في العالم، حيث تتمتع بقدرة عالية على نقل المعدات الثقيلة مثل الدبابات والمدرعات عبر مختلف التضاريس، مما يمنح الجيش المغربي مرونة تشغيلية أكبر وسرعة في التنقل في مواقف القتال.

من المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم هذه المركبات في صيف عام 2025، حيث سيتم دمجها ضمن الوحدات العسكرية لتسهيل عمليات نقل الدبابات الحديثة، التي تأتي بدورها ضمن إطار خطة تطوير شامل للجيش المغربي. ستشكل هذه الدبابات جزءًا من القوة الضاربة للمغرب، لتعزيز قدراته القتالية والدفاعية في المنطقة.

تمثل هذه الصفقة جزءًا من استراتيجية المغرب لتعزيز علاقاته الدفاعية مع الولايات المتحدة، حيث يسعى إلى تأمين تقنيات ومعدات دفاعية متقدمة لضمان جاهزية قواته لمواجهة أي تهديدات محتملة. يُعد التعاون بين المغرب والولايات المتحدة في المجال العسكري امتدادًا للشراكة الاستراتيجية التي تمتد لعقود، وتأتي هذه الصفقة لتؤكد متانة هذه العلاقات وأهمية تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.

مع استمرار المغرب في تعزيز قدراته العسكرية، سواء عبر التعاقد على المعدات الحديثة أو تطوير البنية التحتية الدفاعية، يبقى الجيش المغربي من بين الأقوى في المنطقة، مستعدًا لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة. هذه الصفقة ليست سوى جزء من خطة أكبر لتطوير الجيش الوطني، التي تشمل أيضًا تحديث أنظمة الدفاع الجوي والبحري.

بفضل هذه التحركات، يؤكد المغرب مرة أخرى أنه في طليعة الدول الساعية للحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، وذلك من خلال التحديث المستمر لجيشه وتبنيه لأحدث التكنولوجيا في مجال الدفاع.

زر الذهاب إلى الأعلى