أوعزوز: نحن أولى بتكريم موتانا ولا ننتظر أجانب للقيام بذلك
الدار ـ إكرام زايد
أطلقت جمعية البراق للتنمية والتضامن صباح اليوم الأحد 21 أكتوبر الجاري، الحملة الأسبوعية لتنظيف مقبرة الشهداء على أن تستمر كل يوم أحد ابتداء من التاسعة صباحا تحت شعار "معا من أجل مقبرة نظيفة"، بدعم لوجيستي مقدم من قبل مجلس مدينة الرباط..
حملة ليست الأولى التي تقوم بها الجمعية، حسب رئيسها محمد أوعزوز، الذي أوضح "أن الجمعية
ساهمت في مبادرات مماثلة سابقا، وأنها في بحث مستمر مع المجالس والمنتخبين للقيام بحملات للاهتمام بالمقابر "… يقول " أدرجنا هذا المقترح في اجتماعات سابقة مع رئيسة مقاطعة مجلس حسان، على أن يتم تفعيله في شكل حملتين سنويا على الأقل، للإهمال الذي يطال المقابر بفعل الأعشاب التي تنمو فيها، وبعض الزوار الذين لا يحترمون الفضاء. مخلفين آثارا سلبية تمس بنا كمغاربة ومسلمين، وهذا أمر مؤسف يعكس نقص التوعية والتحسيس من قبل المجتمع المدني في هذا الإطار"..
وفي سياق الحديث عن حملة تنظيف مقبرة الشهداء، أثار جمعية البراق للتنمية والتضامن، نقطة تتعلق بالأجيال الصاعدة قائلا " إنها ترفض القيام بالعمل التطوعي، لأننا صراحة حينما نقترح على بعض الشباب المشاركة معنا في مبادرات نفاجئ بسؤالهم عن المقابل المادي.. أؤكد أن ثقافة التطوع في المغرب غائبة وأتحمل مسؤوليتي في ذلك.. يجب ترسيخ ثقافة التطوع لدى الشباب المغربي، وينبغي لهم أن يعلموا أن كل طاقة يبذلونها في سبيل الصالح العام فإنها تعود عليهم وعلى بلدهم بالنفع"..
ورغم أن أوعزوز يؤكد على انفتاح المغرب على دول أخرى، فإنه يتوجب علينا أن الاعتماد على سواعدنا وتنزيل شعاراتنا على أرض الواقع، من خلال تنظيف مقابرنا وتكريم موتانا على غرار ما نلمسه حين زيارتنا لقبور المسيحيين أو اليهود مثلا، حيث ينشرح الصدر بفضل منظر الزهور والنظافة والأشجار"..