فن وثقافة

الداخلة..الملتقى الجهوي الأول للإعلام الشبابي يتوج التلاميذ الموهوبين

تم، مساء أمس السبت بالداخلة، تتويج عدد من التلاميذ الموهوبين خلال الملتقى الجهوي الأول للإعلام الشبابي، الذي تنظمه جمعية رؤى للإعلام والتواصل وفنون الميديا، تخليدا للذكرى العشرين لعيد العرش المجيد.

وهكذا، تميز هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية للاتصال بالداخلة – وادي الذهب، بتتويج الأطفال والتلاميذ الفائزين في مسابقة الدورة التكوينية الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي، التي كشفوا خلالها عن مواهب واعدة في مجال التصوير وتقنياته، بعدما استفادوا طيلة هذا الأسبوع من جانب نظري وورشات تطبيقية في هذا المجال.

وتم، بهذه المناسبة، عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها الأطفال المتفوقون (ما بين 11 و17 عاما) داخل مدينة الداخلة، وهي صور تؤرخ لحاضرة وادي الذهب، وتحاول إبراز مؤهلاتها الطبيعية والسياحية والتعريف بمعالمها الأثرية والحضارية.

وتندرج هذه التظاهرة، المنظمة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، على مدى سبعة أيام، في إطار المبادرات التي يضطلع بها النسيج الجمعوي المحلي لتطوير وتثمين مجال الإعلام وتقنياته والتعريف به لدى الناشئة.

كما يسعى هذا الملتقى، الذي يعد مبادرة محلية تطوعية بامتياز، إلى تقديم نموذج في التعامل مع تيمة الإعلام بالنسبة لناشئة جهة الداخلة – وادي الذهب، وتمكينها من الاطلاع عن قرب على وسائل الإعلام وكيفية التعامل معها، والاستفادة مما تمنحه من آفاق معرفية وثقافية واسعة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، قال رئيس جمعية رؤى،  زكرياء آيت عبد المجيد، إن هذا الملتقى، المنظم بالموازاة مع "المعرض الوطني لتاريخ الصحافة المغربية"، يتطلع إلى المساهمة في تكوين جيل من الأطفال والشباب الحامل لمجموعة من القيم المعرفية والثقافية، ليستعين بها في حمل مشعل التقدم والنمو على مستوى الجهة.

وأكد أن تنظيم "حفل الوفاء" على هامش النسخة الأولى من هذا الملتقى الجهوي يشكل مناسبة لاستعراض حصيلة عمل جمعية رؤى طيلة السنة وتقديم برامجها وأهدافها ومشاريعها، والوقوف عند إنجازاتها، والتعريف بالدورات التكوينية التي قامت بها لفائدة تلاميذ وأطفال المنطقة.

وأوضح رئيس الجمعية أن الملتقى شهد تنظيم دورة تكوينية لفائدة حوالي عشرين تلميذا (من مستوى الخامس ابتدائي إلى الباكالوريا)، همت مجالات التحرير الصحافي وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والفيديو، والمونطاج والأنفوغرافيا وغيرها من فنون الميديا.

وأضاف أنه تم، في إطار الأنشطة المرتبطة بهذا الملتقى، القيام بزيارة لعدد من المؤسسات الإعلامية المتواجدة على تراب الجهة (القطب الجهوي لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناة العيون الجهوية وإذاعة الداخلة الجهوية والمكتب الجهوي للقناة الثانية)، لتمكين الأطفال والتلاميذ من أخذ فكرة عن طريقة اشتغالها والأدوار المنوطة بها.

وأشار إلى أنه تمت استضافة مجموعة من الأساتذة والمؤطرين الذين عملوا، في إطار ورشات، على إطلاع الأطفال والشباب على مجال الإعلام والتواصل والميديا، ومساعدتهم على استشراف الآفاق المستقبلية سواء في مساراتهم الشخصية أو المهنية.

من جانبه، أبرز المدير الجهوي للاتصال،  لبات الدخيل، أهمية الدور الذي اضطلعت به الصحافة الوطنية منذ بداية القرن الثامن عشر، باعتبارها دعامة حضارية وذاكرة تاريخية وواجهة للنضال والمقاومة والبناء والتنمية.

وأوضح السيد الدخيل أن الصحافة المغربية شكلت ولازالت رافعة للواء التنوير والتثقيف ونشر روح ومبادئ التعددية والتنوع واختلاف الرأي والديمقراطية وحرية التعبير التي تتميز بها بلادنا.

وأشار إلى أن المديرية الجهوية للاتصال ارتأت أن تنخرط بشكل فعال ومسؤول في التعريف بتاريخ الصحافة المغربية ولتذكير الأجيال الصاعدة بمكانتها المهمة ولفت الانتباه لتنوعها وغناها والأدوار الطلائعية التي اضطلعت بها على مر السنين.

وأكد، في هذا الصدد، أن "المعرض الوطني لتاريخ الصحافة المغربية"، الذي تكلفت وزارة الاتصال بنقله من مدينة الرباط إلى الداخلة وعرضه للمرة الأولى بالأقاليم الجنوبية للمملكة، يعد مبادرة خلاقة تهدف إلى ربط الحاضر بالماضي والتعريف بالتاريخ المجيد لبلادنا في المجال الإعلامي.

وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره عدد من رؤساء المصالح الخارجية والأطر التربوية والفعاليات الجمعوية وآباء وأولياء التلاميذ، عرض شريط فيديو حول أهم الدورات التكوينية التي نظمتها الجمعية، بالإضافة إلى تكريم وتوزيع شواهد تقديرية على عدد من الشركاء والمتقاعدين في مختلف المجالات، في مقدمتها قطاع التربية والتعليم.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى