تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بعد الضربات الجوية الإسرائيلية
الدار/ خاص
في ظل أجواء مشحونة بالتوترات الإقليمية، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، أن الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية قد انتهت بعد تنفيذ ثلاث موجات من الضربات الجوية استهدفت نحو عشرين موقعًا عسكريًا إيرانيًا. وأفادت مصادر إيرانية أن الهجوم نُفذ باستخدام “أجسام طائرة صغيرة” وقد تم إحباطها بنجاح حسب ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن الهجمات الجوية استهدفت منشآت تستخدمها إيران لتصنيع صواريخ أطلقتها سابقًا تجاه إسرائيل، إضافة إلى ضربات استهدفت منظومات صواريخ أرض-جو ومنشآت أخرى تهدف لتعزيز قدرة إيران على تقييد حركة إسرائيل في المجال الجوي الإيراني. وصرح الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات المشاركة “عادت بسلام” بعد إتمام مهامها دون خسائر.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن دفاعاتها الجوية نجحت في صد معظم الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة أن الأضرار كانت “محدودة” وشملت بعض المواقع المستهدفة فقط. وذكرت مصادر عسكرية إيرانية أن الهجوم استهدف مناطق متعددة، بما فيها طهران ومحافظات خوزستان وإيلام، حيث أسفرت التصديات الدفاعية عن خفض حدة الهجوم ومنع خسائر أكبر.
وأفادت صحيفة “معاريف” أن إسرائيل سخرت أكثر من 100 طائرة مقاتلة من طرازات F35 وF16 وF15، مشيرة إلى تنوع المقاتلات بين مهام هجومية ودفاعية، إلى جانب طائرات للتزود بالوقود. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الضربات نُفذت بتتابع لتصيب الأهداف الإيرانية الاستراتيجية بدقة.
ونقلت تقارير إعلامية أميركية عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن الأهداف كانت تقتصر على مواقع عسكرية، دون المساس بالبنى التحتية للطاقة أو المنشآت النووية الإيرانية. ورغم ذلك، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل من استهداف المنشآت النووية، مقترحًا أن تراجع أهدافها لتجنب أي تصعيد نووي غير مرغوب.
وفي ظل هذه المستجدات، حذر البيت الأبيض من احتمال انجرار الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي بسبب التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد تصاعد الهجمات الإسرائيلية على حزب الله اللبناني والعمليات المستمرة في قطاع غزة.