أخبار الدار

عزيمان: هناك من لا يريد تعليما ذا جودة في المغرب

الرباط/ مريم بوتوراوت
أكد عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، على أن إصلاح التعليم في البلاد ما يزال يوجه عدة عراقيل و"مقاومات" من جهات لم يسمها.


وأبرز المتحدث، في كلمته خلال الدورة السابعة عشر للمجلس الذي يترأسه، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المجلس "ساهم في ترسيخ الفكرة الأساسية المتمثلة في حتمية الإصلاح العميق للمنظومة التربوية"، وهو " إصلاح حاسم من الناحية السياسية، والسوسيواقتصادية، والثقافية، والأخلاقية، والدينية، إلى جانب كونه يحظى بمباركة ودعم العموم، مما لا يتيح مجالا لأي تردد، ولا يقبل أي تأخير".


في المقابل،  أكد المتحدث على أن هذا الإصلاح ، "يصطدم، هنا وهناك، برياح معاكسة، وبمقاومات مناقضة، تارة معلنة وتارة أخرى مستترة"، حسب تعبير عزيمان الذي زاد "هذه المعيقات تثبت أن تعليما ذا جودة للجميع، منفتح وعصري، قائم على تكافؤ الفرص والارتقاء الفردي والتقدم الاجتماعي، وتجديد النخب، وتنمية الرأسمال البشري، ليس اختيارا متقاسما بين الجميع". 
وشدد عزيمان على أنه "من الأكيد، أن الأمر يتعلق بضرورة حتمية، وبقضية مصيرية ومشروعة وعادلة ، تندرج في اتجاه التاريخ، وستنتهي بكسب الرهان والتغلب على الصعوبات الظرفية والعابرة"، مبرزا في هذا السياق أنه "ما تزال أشواط عديدة يتعين قطعها، وعراقيل متعددة ينبغي تجاوزها".
على صعيد آخر، أكد المتحدث على أن المجلس الذي يترأسه صار "فضاء للتفكير في العمق، قادرا على أن يترفع عن الصخب اليومي، وعن ضغط الأحداث، مع إقامة المسافة الضرورية، للانشغال بالرهانات ذات المدى الطويل والعمل على كسبها، وأن نجعل هذه المؤسسة قادرة على تجاوز المواقف الفئوية، والأفكار الجاهزة والنمطية، والاختلافات السياسية والإيديولوجية والثقافية".
وأفاد عزيمان بأن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي سهر على "الاحترام المطلق لصلاحيات واختصاصات جميع المؤسسات،وفي الوقت ذاته وبنفس الحزم، على الدفاع عن استقلالية مجلسنا، والعمل على ترسيخها"، الأمر الذي مكنه من "الاشتغال بكل رصانة، بعيدا عن كل تشويش، من أجل الوقوف بدقة على الاختلالات التي تعاني منها منظومتنا التربوية، وتسمية الأشياء بمسمياتها". 
ويشار إلى أن دورة المجلس التي انطلقت اليوم ستتدارس مجموعة من المشاريع من ضمنها مشروع رأي حول " مهن التربية والتدريس والتكوين والبحث: آفاق للتطوير والتجديد" إعداد لجنة المهن، ومشروع تقرير عن "التعليم العالي بالمغرب: تطور ونجاعة وتحديات النظام الجامعي ذو الولوج المحدود"، إعداد الهيئة الوطنية للتقييم، ومشروع الأطلس المجالي الترابي للانقطاع الدراسي، إعداد نفس الهيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى