زيارة أوليفر فارهيلي إلى المغرب.. تأكيد على متانة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والاتحاد الأوروبي
الدار/
قام أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، بزيارة رسمية إلى المغرب في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.
هذه الزيارة، التي تعد الرابعة له إلى المغرب منذ توليه منصبه، تحمل دلالات سياسية قوية تعكس أهمية العلاقة متعددة الأبعاد بين الجانبين.
أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال المشاورات، على ضرورة تجسيد الالتزام الأوروبي بالشراكة من خلال إجراءات عملية وليس أقوالًا فقط. وشدد على أن الشراكة مع المغرب تتطلب احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، وهو موقف واضح تم التعبير عنه في الخطاب الملكي الأخير.
الزيارة تضمنت توقيع برنامج بقيمة 225 مليون يورو لدعم المناطق المتضررة من زلزال الحوز، مما يعكس البعد الإنساني للشراكة المغربية الأوروبية. كما تناولت المباحثات تحديات مشتركة مثل الأمن، الهجرة، والتنمية الاقتصادية، وسط تأكيد على تعزيز التعاون لمواجهة هذه القضايا بفعالية.
هذه الخطوة تأتي في سياق تطلعات المغرب لشراكة متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مع رفض أي محاولات للابتزاز أو المساس بالخطوط الحمراء للمملكة. الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي لتأكيد التزامه بشراكته الاستراتيجية مع المغرب عبر خطوات ملموسة تلبي تطلعات الجانبين.