الدار/ تحليل
في عام 2024، حقق المغرب نجاحًا غير مسبوق في مجال الترشيحات الدولية والإقليمية، حيث حصل على أكثر من 67 ترشيحًا للمناصب الشاغرة داخل المنظمات الدولية والإقليمية، مسجلاً نسبة نجاح بلغت 100% في هذه الترشيحات. يعكس هذا الإنجاز البارز ثقة المجتمع الدولي في الدبلوماسية المغربية وكفاءتها، ويعكس أيضًا رؤية جلالة الملك محمد السادس السديدة نحو تعزيز دور المغرب في النظام متعدد الأطراف.
لقد تمكن المغرب في هذا العام من الحصول على مواقع استراتيجية في العديد من المنظمات العالمية والإقليمية، حيث تم انتخابه في مناصب مرموقة في مجالات متعددة تشمل الأمن، السياسة، حقوق الإنسان، التنمية الاقتصادية، والنزاعات الإقليمية. من أبرز هذه النجاحات، فوز المغرب بمنصب نائب رئيس الإنتربول لمنطقة إفريقيا، ورئاسته لمجلس حقوق الإنسان لأول مرة، بالإضافة إلى دوره البارز في مجالات مثل التنمية المستدامة، محاربة الفقر، والتعليم الثقافي.
تؤكد هذه النتائج على فاعلية السياسة الخارجية للمغرب التي تعتمد على التحرك الاستراتيجي المدروس والهادئ، وتستفيد من تنسيق وثيق بين مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية. كما أن هذه النجاحات تبرز التزام المغرب بتعزيز التعاون الدولي والتمسك بالمبادئ الإنسانية والتضامنية في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
باختصار، يُظهر هذا الإنجاز أن المغرب في طريقه ليصبح لاعبًا رئيسيًا في الساحة الدولية، مؤكدًا دوره الريادي في تعزيز السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي.