بقلم : أحمد أحمد فال*
تفاعلا مع وحدة الصف المغربي ، وردا على ما تلفظ به المدعو ” عزيز غالي” رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول الصحراء المغربية التي حسم أمرها بالاعترافات الدولية المتتالية حول السيادة المغربية على صحرائه.
ومن واجبنا كواحد من أبناء الصحراء المغاربة الغيورين على وطنهم، والمتشبتين بالوحدة الترابية، وكنائب للرئيس للمركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، لا يسعنا إلا أن ندد بهذه التصريحات الخارجة عن الاجماع الوطني.
بيد أنه لابد أن نؤكد أن القافلة تسير، وما هذه التصريح إلا نباح لا تأثير له على واقع الحال .
والحال أننا متشبتون بالاجماع الوطني حول مغربية الصحراء ، وهو ما يدافع عنه المركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي في مختلف التظاهرات والملتقيات الوطنية والاقليمية والدولية، مستعينين في ذلك بالشرعية وروابط البيعة وبالتاريخ وبالحجج والبراهين الدامغة .
فما جاء بالعزة والبرهان لا ترهبه الذلة والهوان.
ونستحضر بهذه المناسبة، الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء عندما أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله على أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا نقاش فيها ولا تفاوض عليها.
وأضاف جلالة الملك حفظه الله بأن مغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون مطروحة على طاولة المفاوضات، وأن المغرب لا يتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
إننا نندد من جديد بما تلفظ به المدعو عزيز غالي، ونعتبر أن حرية الرأي والتعبير مشروطة بالوطنية، من جهة، والإخلاص لما وصلت إليه المواقف الحقوقية للمملكة المغربية من تقدم وإشادة دولية من جهة اخرى. أما الكلام الخارج عن الاجماع، فيذهب جفاءا.
وأختم بقوله تعالى في محكم كتابه:
” فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض “.
*نائب رئيس المركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي.