غارات إسرائيلية تستهدف صنعاء والحديدة في اليمن.. التصعيد العسكري يفاقم الأوضاع الإنسانية
الدار/ تقارير
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية في العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى ميناء الحديدة غربي البلاد، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الحوثية. هذه الهجمات تأتي في وقت حساس حيث يعاني اليمن من أزمة إنسانية خانقة جراء الحرب المستمرة منذ سنوات.
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر رسمي، إن الغارة استهدفت مطار صنعاء الدولي، في خطوة تُعد تصعيدًا في المواجهات الإقليمية المتواصلة. وسبق أن شهد المطار استهدافات مشابهة في الأشهر الماضية، ما يثير القلق بشأن إمكانية تأثير ذلك على حركة النقل الجوي والمدني في المنطقة.
وفي وقت لاحق، أفادت شركة “أمبري” للأمن البحري، بأنها تلقت بلاغًا يفيد بتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على ميناء الحديدة الاستراتيجي. الميناء، الذي يعتبر واحدًا من أبرز موانئ اليمن التجارية والإنسانية، يعد شريان حياة لملايين اليمنيين، ويعتبر الهجوم عليه ضربة مؤلمة للنقل التجاري والإمدادات الإنسانية، التي يعتمد عليها المواطنون في تلك المنطقة.
تستمر التوترات العسكرية في المنطقة في التصاعد، في وقت يتزايد فيه قلق المجتمع الدولي من تداعيات هذه الهجمات على الأوضاع الإنسانية في اليمن. في ظل الحرب المستمرة منذ سنوات، تزداد معاناة المدنيين، الذين أصبحوا بين فكي الحرب من جهة، والعقوبات الاقتصادية والحصار من جهة أخرى.
هذه الهجمات تشكل تطورًا مثيرًا في النزاع الإقليمي، الذي يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من حدود اليمن، في وقت تسعى فيه العديد من القوى الدولية للبحث عن حلول سلمية في المنطقة، وسط تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة.