المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية
الدار/ خاص
أبدت القوات المسلحة الملكية المغربية اهتمامًا كبيرًا بطائرات L-15 Falcon الهجومية الخفيفة الصينية، وذلك في إطار سعيها لاستبدال أسطولها القديم من طائرات “ألفا جيت” الفرنسية.
في السنوات الأخيرة، تسعى المملكة إلى تحديث أسطولها الجوي بما يتناسب مع متطلبات الدفاع الحديثة، في ظل التحديات الأمنية في المنطقة، لا سيما التوترات السياسية في شمال أفريقيا والصحراء الكبرى. وتعد طائرات L-15 Falcon من طرازات الطائرات الهجومية الخفيفة التي تتمتع بقدرات عالية في الهجوم المضاد والدعم الجوي القريب، بالإضافة إلى قدرتها على التدريب المتقدم.
تتميز طائرة L-15 Falcon بقدرتها على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام العسكرية والتدريبية. يتم تصنيع هذه الطائرات من قبل شركة “شينيانغ” الصينية، وهي مزودة بمحركات قوية وأنظمة حديثة تتيح لها أن تكون فعّالة في مجالات القتال الجوي والهجوم الأرضي. تتميز الطائرة أيضًا بقدرتها على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الموجهة بدقة والصواريخ الجوية، مما يجعلها مناسبة للعمليات العسكرية المعقدة.
يعد تحديث أسطول الطائرات العسكرية خطوة استراتيجية هامة بالنسبة للمغرب. طائرات “ألفا جيت” التي تستخدمها القوات الجوية المغربية منذ الثمانينات قديمة جدًا، مما يحد من قدرتها على مواجهة التهديدات الحديثة. ولذلك، فإن استبدالها بطائرات حديثة مثل L-15 Falcon سيسهم بشكل كبير في تعزيز قدرة سلاح الجو الملكي المغربي على تنفيذ العمليات الدفاعية والهجومية.
يتسق هذا الاهتمام بشراء طائرات L-15 مع الاتجاه العام للمغرب نحو تعزيز التعاون العسكري مع الصين، التي أصبحت لاعبًا رئيسيًا في السوق العسكرية العالمية. في السنوات الأخيرة، بدأت الصين في توسيع علاقاتها العسكرية مع عدد من الدول في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مما يشير إلى تحول في موازين القوة الإقليمية.
من جانبها، تسعى الصين من خلال هذا التعاون إلى زيادة مبيعاتها من الأسلحة وتعزيز نفوذها في منطقة تعتبرها استراتيجية من حيث الأمن والاقتصاد. ويعكس اهتمام المغرب بهذه الطائرات توجها نحو التنويع في مصادر تسليح قواته الجوية، بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الدول الغربية.
رغم أن طائرات L-15 Falcon تقدم مزايا كبيرة، إلا أن هناك تحديات تتعلق بدمج الطائرات الصينية في أسطول القوات الجوية المغربية، مثل الحاجة إلى تدريب الطيارين وصيانة الطائرات بأعلى مستوى من الكفاءة.