أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

قرار غانا بقطع علاقاتها مع “البوليساريو” يحظى باهتمام واسع في الصحافة الإيطالية

قرار غانا بقطع علاقاتها مع “البوليساريو” يحظى باهتمام واسع في الصحافة الإيطالية

الدار/ خاص

في قرار حمل دلالات سياسية وجيوسياسية هامة، أعلنت جمهورية غانا تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع ما يُعرف بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” (البوليساريو). هذا القرار لم يمر مرور الكرام، حيث لقي صدى واسعاً في الصحافة الإيطالية التي تناولت أبعاده وتأثيراته الإقليمية والدولية.

موقع “Alma News 24” الإيطالي وصف القرار بأنه “خطوة تعكس إعادة تقييم غانا لعلاقاتها الدولية بما يخدم مصالحها الوطنية”، مشيراً إلى أن غانا تسعى لتعزيز شراكاتها مع الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي في القارة، وعلى رأسها المغرب. واعتبر الموقع أن هذا القرار يدعم التوجهات الداعمة لوحدة المغرب الترابية.

أما صحيفة “Nuovo Giornale Nazionale” فأكدت أن تعليق العلاقات مع “البوليساريو” يمثل خطوة في اتجاه الابتعاد عن الكيانات غير المعترف بها دولياً، والالتزام بالمبادرات الواقعية لحل النزاعات الإقليمية. وأضافت الصحيفة أن غانا، من خلال هذا القرار، تبعث برسالة واضحة عن رغبتها في التركيز على التعاون الإقليمي وتعزيز الاستقرار.

في السياق ذاته، نشر موقع “Gli Stati Generali” تقريراً أوضح فيه أن القرار يعكس تحولاً في الموقف الإفريقي تجاه قضية الصحراء، مع تزايد عدد الدول التي تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب باعتباره حلاً عملياً وشاملاً للنزاع.

من جهتها، أشارت وكالة “Italpress” إلى أن قرار غانا قد يُشجع دولاً إفريقية أخرى على إعادة النظر في مواقفها تجاه القضية الصحراوية، لا سيما في ظل تزايد الدعم الدولي للمغرب ومبادرته.

هذا الاهتمام الواسع من قبل الصحافة الإيطالية يعكس الأهمية التي توليها أوروبا للقضايا الإفريقية، وخاصة قضية الصحراء التي تعد من أكثر الملفات الجيوسياسية حساسية في المنطقة. كما يعزز القرار من مكانة المغرب كشريك استراتيجي على المستوى القاري والدولي، ويُبرز تراجع التأييد الدولي لجبهة “البوليساريو” ومطالبها الانفصالية.

يُظهر هذا التطور أن موازين القوى الدبلوماسية في إفريقيا آخذة في التغير، مع ميل الدول إلى دعم الحلول السلمية والعملية التي تضمن التنمية والاستقرار في القارة والاعتراف بمغربية الصحراء وسيادة المغرب على كامل ترابه.

زر الذهاب إلى الأعلى