تسليم جائزة المغرب للكتاب برسم دورة 2018
نظمت وزارة الثقافة والاتصال، مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، حفل تسليم جائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2018 تكريما للفائزين بها، وتقديرا لهم على التميز في مجالات الإبداع الأدبي والبحث والترجمة.
وشكل هذا الحفل، الذي تميز بحضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني وعدد من أعضاء الحكومة وشخصيات بارزة في عالم السياسة والفكر والثقافة وممثلين عن الهيئات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة المغربية، مناسبة للاحتفاء بالفائزين بجائزة المغرب للكتاب وهي الاحتفالية التي تتزامن ومرور نصف قرن على انطلاقة هذه المكافأة الوطنية.
وقد تسلم الشاعر صلاح بوسريف جائزة المغرب للكتاب في فئة الشعر عن ديوانه "رفات جلجامش"، الصادر عن فضاءات للنشر، بينما آلت جائزة السرد إلى عبد المجيد سباطة عن روايته "ساعة الصفر"، الصادرة عن المركز الثقافي العربي.
وفي صنف العلوم الاجتماعية، عادت الجائزة الى أحمد شراك، عن كتابه "سوسيولوجيا الربيع العربي"، الصادر عن مقاربات، فيما تسلم الجائزة الكاتب محمد الناصري، عن كتابه "رغبات المدينة"، الصادر باللغة الفرنسية عن "إيكونومي كريتيك" ضمن صنف العلوم الإنسانية.
وبخصوص فئة الدارسات الأدبية واللغوية والفنية، تسلم الجائزة مناصفة الأكاديمي والناقد خالد بلقاسم عن كتابه "مرايا القراءة"، الصادر عن المركز الثقافي العربي، وأحمد الشارفي عن كتابه "اللغة واللهجة"، الصادر عن كلية علوم التربية – جامعة محمد الخامس.
وفي ما يتعلق بصنف الترجمة، تسلم الجائزة مناصفة عزيز لمتاوي عن ترجمة كتاب "نظرية الأجناس الأدبية" لجان ماري شايفر، الصادرة عن دار الأمان، وسناء الشعيري عن ترجمة رواية "العاشق الياباني" لإيزابيل ألليندي، الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع.
وضمن صنف الكتاب الموجه للطفل والشباب، تسلم الجائزة جمال بوطيب عن كتابه "حور تشرب الشاي مع القمر"، الصادر عن مقاربات، وخديجة بوكا عن كتابها "سكوت! نحن نلعب" الصادر عن "بوك ستور".
وبخصوص صنف الإبداع الأدبي الأمازيغي، تسلم الجائزة عياد ألحيان، عن كتابه "سا إيغورا دار إيلليس ن تافوكت"، وفاضمة فراس عن كتابها "أسكوتي ن تلكاوت"، الصادر عن "تيرا".
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد العثماني أن هذا الحدث الثقافي المهم يعد لحظة للاحتفال بمرور 50 سنة من الأداء والعمل لرعاية الفكر والثقافة، معتبرا في هذا الصدد ان وزارة الثقافة تحتاج المزيد من الدعم باعتبار الثقافة تراثا لاماديا وحاملة لمجموعة من القيم والمعاني الوطنية ولا يمكن الاستغناء عنها من أجل تحقيق التنمية والاصلاح وبناء المجتمع.
وقال رئيس الحكومة إن هذه الدورة تتميز عن سابقاتها بإدراج، بالإضافة إلى جائزة المغرب للكتاب الموجه للطفل والشباب، جائزة خاصة بالثقافة الأمازيغية، وهي جائزة المغرب للإبداع الأدبي الأمازيغي، مشددا، في هذا السياق، على ضرورة دعم اللغة الأمازيغية من خلال إرساء خارطة طريق طموحة وجريئة لدعم هذه اللغة اللغة والنهوض بها في جميع مجالات الحياة.
من جانبه، أكد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن هذا الحدث الثقافي، الذي تمكن من تكريس مكانته كمحطة ثقافية سنوية، يكتسي أهمية خاصة لكون هذه الجائزة تحفز العديد من المثقفين والكتاب والمبدعين للكتابة والابداع في مجال الكتابة، مبرزا أن دورة هذه السنة تتميز بإدراج ثلاث جوائز فرعية جديدة ضمن هيكلة الأصناف المدرجة فيها وهي جائزة الإبداع الأدبي الأمازيغي وجائزة الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية وجائزة الكتاب الموجه للطفل والشباب.
وأضاف السيد الأعرج أن المراجعات الإيجابية والمتواصلة للقانون التنظيمي الخاص بجائزة المغرب للكتاب والرفع من قيمتها المالية، يعكس حرص الوزارة على صيانة المكانة الاعتبارية للجائزة وربط المسار التصاعدي لهذه الجائزة بالمسار المتطور للثقافة المغربية المتجددة والمتعددة المشارب والروافد، مضيفا أن تطوير جائزة المغرب للكتاب يندرج أيضا في إطار الحرص على تعزيز مكانة الكتاب وتقديره.
يذكر أنه تم ترشيح 122 مؤلفا في مختلف المجالات الإبداعية والفكرية، وتوزعت الترشيحات بين العلوم الاجتماعية (15مؤلفا)، والعلوم الإنسانية (15 مؤلفا)، والدراسات الأدبية واللغوية والفنية، (13 مؤلفا)، والسرد ( 33 مؤلفا)، والشعر ( 8 مؤلفات)، والترجمة ( 12 مؤلفا)، وصنف الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية ( 4 مؤلفات)، والإبداع الأمازيغي ( 15)، والكتابة الموجهة للطفل والشباب (7 مؤلفات).
وترأست لجان هذه السنة بهيجة سيمو، بينما عادت رئاسة اللجان الفرعية إلى كل من حسن أحجيج (العلوم الاجتماعية)، ومينة المغاري (العلوم الإنسانية)، وموحى الناجي (الدراسات الأدبية واللغوية والفنية والدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية)، وعبد الرحيم جيران (السرد والإبداع الأدبي الأمازيغي والكتاب الموجه للطفل والشباب)، ولطيفة لزرق (الشعر)، وعبد القادر قنيني (الترجمة).