أخبار دولية

في ظل أزمة مالية لحزب الله.. العقوبات الأميركية تستهدف تجفيف منابع تمويل وكلاء إيران في المنطقة

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الجمعة أنه تم خفض عديد عناصر الحزب الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام في سوريا بشكل علني منذ العام 2013.

ويأتي هذا الإعلان فيما تواجه الجماعة الشيعية المدعومة من إيران عقوبات أميركية وخليجية استهدفت تجفيف منابع تمويلها وتضييق الخناق على شبكاتها المتناثرة والتي تتهمها واشنطن ودول أوروبية بتبييض الأموال وتجارة المخدرات.

كما يأتي إعلان نصرالله فيما تئن إيران الحاضنة والداعمة لنشاط حزب الله تحت وطأة العقوبات الأميركية ما دفعها مكرهة لمراجعة الدعم المالي لوكلائها في المنطقة، لكن حزب الله قال إنه لا علاقة لقراره بالضغوط المالية.

ويعيش الحزب بالفعل ضائقة مالية نتيجة العقوبات الأميركية على طهران وبفعل تضييق الخناق على شبكات تمويله الخارجية، ما دفع نصرالله في تصريحات سابقة لطلب تبرعات مالية لإسناد "المقاومة".

وقال نصرالله لقناة المنار التابعة لحزبه "نحن متواجدون في كل الأماكن التي كنا فيها، ما زلنا فيها ولكن لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك"، معتبرا أن الجيش السوري "استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا".

وتابع "قمنا بإعادة انتشار وإعادة تموضع" مشددا على أن "كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي، مضيفا "إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود".

وبعد حسمها معارك على عدة جبهات بدعم من حليفيها روسيا وإيران، باتت قوات النظام السوري تسيطر على أكثر من ستين بالمئة من مساحة البلاد.

وقال نصرالله إن مقاتلي حزبه لا يشاركون حاليا في المعارك التي تشهدها محافظة إدلب (شمال غرب)، مضيفا "ما يسمعه الإيرانيون والسوريون من الروس أنه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب أو ضرورة خروج حزب الله أو المساعدة الإيرانية وبقية محور المقاومة".

ورأى أنه "حتى الساعة لا مصلحة لروسيا أن تخرج إيران من سوريا" لافتا إلى أن "الروس يحاولون تدوير الزوايا والوصول إلى تسوية معينة تمنع مواجهة بين إسرائيل من جهة وحزب الله أو إيران في سوريا".

ويقاتل حزب الله المدعوم من طهران إلى جانب قوات النظام في سوريا منذ العام 2013، وساهم تدخله في حسم عدة معارك لصالح دمشق.

لكن انخراطه العلني في القتال لصالح النظام السوري أحدث أزمة في لبنان وسجالات سياسية كونه خرج عن مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.

وشكل تواجد قواته في سوريا ذريعة لإسرائيل لتنفيذ عشرات الغارات قالت إنها تستهدف مواقع وأسلحة لحزب الله وإيران. كما حمّلت إسرائيل لبنان المسؤولية عن أنشطة حزب الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى