![](https://aldar.ma/wp-content/uploads/2025/02/GjRZai4WYAABub2-780x470.jpeg)
الدار/ تحليل
قام معالي فؤاد حسين، وزير خارجية العراق، بزيارة رسمية إلى المغرب في الفترة من 5 إلى 8 فبراير 2025، بدعوة من نظيره ناصر بوريطة. الزيارة التي جرت في جو من التعاون الودي تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين، وقد تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
أثناء اللقاءات التي جمعته مع عدد من المسؤولين المغاربة، أكد وزير الخارجية العراقي على موقف بلاده الثابت والداعم للمغرب في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، مشددًا على دعم العراق لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الأمثل لنزاع الصحراء. هذا الموقف يعكس تضامنًا قويًا بين الشعبين ويعزز روابط التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
كما تناولت المشاورات بين الوزيران بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، واتفقا على فتح آفاق جديدة للاستثمار المتبادل، بما يعود بالنفع على كلا البلدين. وعبرت المملكة المغربية عن تقديرها لجهود العراق المستمرة لدعم استقرار المنطقة، مع تأكيدها على أهمية العمل المشترك لمواجهة القضايا الإقليمية المختلفة.
من جانب آخر، تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وبغداد من خلال تعزيز الإطار المؤسساتي للتعاون، بما في ذلك عقد الدورة 11 للجنة المشتركة بين البلدين في بغداد قريبًا. كما رحب الطرفان بإعادة فتح السفارة المغربية في بغداد، وهو ما اعتبراه خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد مرة أخرى دعم العراق الكامل للوحدة الترابية للمغرب، حيث تم تجديد هذا الموقف في عدة مناسبات، بما في ذلك تأكيد العراق على رفضه لأي محاولات تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.