الرياضة

من 2009 إلى 2019.. ماذا حدث بين المصريين والجزائريين؟

التقطت صورة لمشجعون جزائريون يتسلقون أحد أهرامات الجيزة لأخذ صورة تذكارية رغم منع وزارة السياحة لمثل هذا السلوك. مشهد استثنائي يضاف إلى مشاهد أخرى ضمن بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر حاليا.

"هناك تسهيلات للجماهير العربية، خاصة الجمهور الجزائري والتونسي قدمت من جانب مصر في هذه البطولة، مثل تسهيل إجراءات السفر والوصول لمطار القاهرة، ومنح التذاكر المجانية، وعدم اشتراط بطاقة المشجع لدخول المباراة"، يقول المحلل الرياضي المصري محمد البنهاوي.

وشهدت مباريات المنتخب الجزائري رد فعل حميميا من جانب الجماهير المصرية، حيث شجع المصريون محاربي الصحراء ورفعت أعلام المنتخب الجزائري خلال مبارياته.

واستطاع محاربو الصحراء الوصول لنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد فوزهم على نيجيريا بنتيجة 2-1، حيث سيواجه المنتخب السنغالي في استاد القاهرة يوم 19 يوليوز.

"بما أنني حضرت المباراة، أستطيع القول إن 90 بالمئة من الجمهور المصري الحاضر كان يهتف للمنتخب الجزائري"، يقول أحد المصريين.

لكن الصورة الرومانسية الحالية لم تكن هكذا منذ عشر سنوات، عندما وقع النزاع الشهير بين جماهير مصر والجزائر عقب مباراة البلدين في نونبر 2009 بأم درمان في السودان.

حيث أن حادثة أم درمان كان سببها الشحن الإعلامي من الجانبين ونشر الأخبار المغلوطة مثل وقوع قتلى من الجماهير، وتجريد ملابس المشجعين عقب المباراة، الأمر الذي لم يحدث.

وأضاف أن البعثة المصرية اختلقت بعض القصص حينها مثل الاعتداء على الحافلة الخاصة بها، وذلك للتغطية على الشكوى السابقة للبعثة الجزائرية المقدمة للفيفا، بعدما تعرضت حافلة المنتخب الجزائري للاعتداء في القاهرة.

"إرث سياسي بائد"

المحلل الرياضي يرى أن العلاقة بين الجماهير المصرية والجزائرية تحسنت بعد انقضاء الفساد السياسي في كلا البلدين، "إذ كان للقضية أبعاد سياسية"، حسب رأيه.

لكن بعيدا عن ذلك، يرى المحلل الرياضي أن العلاقة بين الجمهورين هي علاقة عادية يتخللها منافسة طبيعية، وقد تحسنت العلاقات بين الجماهير بانتهاء الإرث السياسي لنظام مبارك في مصر، وانتهاء إرث نظام بوتفليقة في الجزائر مؤخرا.

ويعتقد المحلل الرياضي أن خروج مصر مبكرا من البطولة دفع الجماهير المصرية إلى تشجيع المنتخبات العربية وعلى رأسها الجزائر لما تقدمه من أداء ممتع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى