دبلوماسية: المغرب يحقق بقيادة جلالة الملك تقدما كبيرا في مختلف المجالات
أكدت سفيرة المملكة في بلغاريا زكية الميداوي، أنه منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، شهد المغرب عهدا جديدا من التطورات الكبرى في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأوضحت الميداوي، في معرض حديثها خلال لقاء صحفي عقد في إطار الاستعدادات للاحتفال بالذكرى العشرين لعيد العرش، أن هذا الحدث يواصل إلهام مسيرة المغرب نحو التقدم والتنمية، وإبراز عمق الروابط القوية بين الملك وشعبه.
وسجلت الدبلوماسية المغربية، لدى تقديمها الإصلاحات والإنجازات الرئيسية التي يشهدها المغرب، أنه بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، انخرطت المملكة، التي تتمتع بالاستقرار السياسي، في مشروع مجتمعي مشبع بقيم ومبادئ الحكامة والديمقراطية والتعددية وترسيخ حقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضافت أن المغرب يعمل باستمرار على تعزيز التوازنات الأساسية وتعميق الإصلاحات القطاعية، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ هذه الإصلاحات لمواكبة السياق الاقتصادي العالمي الصعب، ولاسيما الأزمة المالية العالمية لسنة 2008، وتباطؤ النمو في منطقة الأورو وارتفاع أسعار المنتجات النفطية.
ولاحظت أنه على الرغم من هذا المناخ الدولي غير المواتي، ظل أداء المغرب الاقتصادي قويا، بالنظر إلى كون المملكة اختارت الاندماج التدريجي في التجارة العالمية بدعم من مختلف الإصلاحات في الأسواق المحلية، وتشجيع المنافسة، وتحفيز الابتكار وتطوير الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع إيلاء اهتمام خاص لتوظيف الشباب والنساء، والتماسك الاجتماعي، والحد من الفقر والحفاظ على البيئة.
وفي هذا السياق، قالت الدبلوماسية المغربية إن "الدخل الفردي تضاعف على مدى 10 سنوات، وتطور التنوع الاقتصادي، مدعوما بسياسة نشطة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لا سيما في الصناعات الغذائية والالكترونية والسيارات والطيران، وفي قطاعات تطوير الخدمات والبنية التحتية للسياحة واللوجستك، مبرزة أن هذه العروض كانت معززة باستثمارات كبيرة في البنية التحتية للاتصالات والنقل والقطاع المصرفي والمالي، بالإضافة إلى خطط استراتيجية استباقية مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأوضحت أن المغرب بذل جهودا كبيرة لدعم الاستقرار الماكرو-اقتصادي وضمان مستوى عال من الانفتاح والتكامل الاقتصاديين في اقتصاد إقليمي وعالمي دائم التغير، مضيفة أن المغرب أصبح أحد الوجهات الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت إن المملكة لديها بالفعل معدلات استثمار من بين الأعلى في المنطقة، مضيفة أن الاستثمارات المغربية في الخارج، خاصة في الدول الإفريقية قد زادت في السنوات الأخيرة مما مكن من جعل المملكة ثاني أكبر مستثمر إفريقي في إفريقيا وأكبر مستثمر في إفريقيا جنوب الصحراء.
واعتبرت أنه كان لكل هذه الإصلاحات تأثير إيجابي على صورة وأداء المغرب، ولا سيما في ما يتعلق بالحكامة، كما يتضح ذلك من التقدم الملحوظ في التصنيف العالمي، وخاصة تصنيف "الشفافية الدولية" و"ممارسة الأعمال" للبنك الدولي والمنتدى الاقليمي العالمي، مبرزة أن المملكة كدولة متوسطة الدخل، نفذت "استراتيجية مدروسة وفعالة للغاية للتنويع الاقتصادي الذي أرسى الأسس لنمو قوي يستقطب اهتمام الشركات الأجنبية بالسوق المغربي.
يذكر أن الميداوي أجرت عدة حوارات مع وسائل إعلام بلغارية، أبرزت من خلالها رمزية الاحتفال بعيد العرش والأهمية الكبيرة لتخليد هذا الحدث بالنسبة