
الدار /
في تعليقه على إعفاء 16 مديرا إقليميا للتعليم أخيرا، من طرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، شدد لحسن السعدي، كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على أن زميله برادة يقوم بعمل جبار على رأس قطاع التعليم، مضيفا أن الرجل يملك ما يفسر قراراته، ومنها هذه الإعفاءات التي تدخل في نطاق مسؤولياته ورؤيته التدبيرية الخاصة.
دافع السعدي خلال استضافته في برنامج “مع بلهيسي” الذي تبثه الجريدة الإلكترونية “مدار 21″، عن الوزير برادة، قائلا بأنه منذ تعيينه يقوم بمجهود جبار لتسريع وتيرة العمل في قطاعه، خاصة في مشاريع كبرى مثل ورش “مدرسة الريادة”، الذي يروم إحداث تحول نوعي في قطاع التعليم ببلادنا.
وحث المتحدث، منتقدي الأداء الحكومي على التحلي بالموضوعية في نقدهم، موضحا أن كل وزير لديه رؤيته الخاصة لتدبير القطاع الذي يشرف عليه، وأن الحكم على أي مبادرة حكومية يجب أن يكون بناء على نتائجها الفعلية، وليس وفق أحكام القيمة
والافتراضات السياسية.
وانتقد السعدي، ما يقوم به البعض من تأويل أي إجراء تقدم عليه الحكومة على أنه ذو بعد انتخابي، مسجلا أن ذلك مجانب للصواب تماما. وأوضح أن لدينا قطاعات ندبرها كحكومة، وكل وزير لديه تصوره الخاص لكيفية إدارة الملفات، ورؤيته وأسلوبه في التسيير والتدبير.
وشدد المسؤول الحكومي الشاب، على أن الحكم الحقيقي على أداء الحكومة التي يقودها حزب الأحرار، يكون عبر النتائج التي تحققها في مختلف القطاعات، وليس من خلال تأويل القرارات وفق حسابات سياسية ضيقة.
وأكد كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن التقييم الحقيقي لعمل الحكومة، يجب أن يكون عبر صناديق الاقتراع، التي تمنح للمغاربة الكلمة الفصل، مبرزا أن ما يجب أن تحاسب عليه الحكومة والقطاعات الوزارية اليوم هو النتائج، أما اعتبار أي إجراء إداري بسيط ذا خلفية انتخابية، فلا يصح.