
الدار/ خاص
تشهد الساحة الدبلوماسية تطورًا لافتًا في الموقف البريطاني إزاء قضية الصحراء المغربية، حيث بدأت تلوح في الأفق مؤشرات أولية على إمكانية اعتراف المملكة المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
ويأتي هذا التحول المحتمل في وقتٍ تتزايد فيه مواقف الدعم الدولي للمقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، إذ انضمت في وقت سابق كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، وفرنسا، وإسرائيل، إلى قائمة الدول الداعمة لمغربية الصحراء.
وفي حال اتخاذ لندن خطوة الاعتراف الرسمي، فإن ذلك سيُعد مكسبًا دبلوماسيًا كبيرًا للمملكة المغربية، ويعزز موقعها الإقليمي والدولي في هذا الملف، كما سيضع بريطانيا ضمن قائمة الدول المؤثرة التي انخرطت في دعم الحل السياسي القائم على الواقعية وروح التوافق.
هذا التطور المرتقب قد يعكس رغبة بريطانية في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع المغرب، خصوصًا في ظل التحولات الجيوسياسية التي تعرفها المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي، ما يفتح المجال أمام شراكات أوسع في مجالات الأمن، الطاقة، والاستثمار.