الداخلة.. بيع علني للسلع المدعمة وبالجملة
سعيد المرابط
داخل سوق السلام البلدي بالداخلة، تصادفك صناديق السكر والزيت المرصوصة هنا وهناك، جناً إلى جنبٍ مع أكياس الدقيق، علب الحليب المجفف "نيدو"، وجبن "البقرة الحسناء" الذي لا يعرف إلا هنا.
هذه السلع، هي دعم مدعوم من الدولة، ومخصصة لساكنة مخيم الوحدة، وكتب عليها بخط عريض "الأقاليم الصحراوية"، لكنها خرجت عن مسارها الصحيح، وصارت بضائع غير مزجاة، يعاد بيعها بلا حسيب ولا رقيب.
وقفت "الدار" خلال جولتها بالسوق البلدي، على محلات تكاد لا تبيع سوى هذه المساعدات (علب الشاي، والقطاني) رغم أنها مواد ليست للبيع.
وحسب ما استقيناه من معلومات، فهذه السلع/ المساعدات، يعيد سكان "الوكالة" بيعها، لسد بعد المصاريف اليومية، لكن ما يبيعه المواطنون لا يشكل حتى عشر المتواجد هنا، بل تستفيد منها "مجموعات ريعية"، تنهج طرقاً غير واضحة في السيطرة على مساعدات السكان، ويتم بيعها بالجملة، كما رصدت "الدار"، في المحلات المكتظة بها، علماً أن حصة كل أسرة، لا تتجاوز كيس دقيق، خمسة لترات من الزيت، وخمسة قوالب من السكر، وتختلف أحياناً حسب عدد الأفراد في الأسرة.
يؤكد الجميع، أن سبب هذا، هو استغلال الفراغ الرقابي، من طرف المشرفين على هذه المساعدات، الموجهة لهؤلاء المواطنين، حيث يتم التلاعب بها.