أخبار الدارأخبار دوليةسلايدرصحة

مستشفى صيني ينجح في زرع قلب اصطناعي مغناطيسي لطفل في السابعة من عمره

مستشفى صيني ينجح في زرع قلب اصطناعي مغناطيسي لطفل في السابعة من عمره

 

الدار/ تقارير

سجّل مستشفى في الصين محطة مفصلية في تاريخ الرعاية الصحية، بعد أن نجح فريق طبي محلي في زرع قلب اصطناعي مغناطيسي لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات، كان يعاني من فشل قلبي حاد، مهددًا حياته بالخطر.

ويعد هذا التدخل الجراحي المتقدم الأول من نوعه في الصين، حيث تم استخدام جهاز قلب ورئة صناعي تم تطويره محليًا بالكامل، ويعتمد على تقنية المغناطيس لدعم وظائف القلب، مما يمنح الأمل لآلاف المرضى، خاصة من فئة الأطفال، ممن يعانون من أمراض قلبية مستعصية يصعب التعامل معها عبر الطرق التقليدية.

العملية التي وصفت بـ”الاستثنائية” تمت تحت إشراف فريق طبي متعدد التخصصات، واستغرقت عدة ساعات من العمل المتواصل داخل واحدة من أكثر غرف العمليات تطورًا في البلاد. الطفل، الذي كان في حالة حرجة قبل التدخل، بدأ يُظهر مؤشرات إيجابية على التعافي، وسط متابعة دقيقة ومستمرة من الطاقم الطبي.

التقنية المستخدمة تعتمد على نظام دوران مغناطيسي متطور، يعمل على محاكاة وظائف القلب الطبيعية بشكل أكثر سلاسة وأقل ضررًا على الأنسجة، ما يجعلها خيارًا واعدًا في حالات قصور القلب المتقدم، خاصة لدى المرضى صغار السن الذين يصعب تكييف الأجهزة التقليدية مع أجسادهم الصغيرة.

ويأتي هذا التطور ثمرة جهود بحثية طويلة استمرت لسنوات، قادتها فرق علمية وهندسية صينية، ساعية إلى تقليص الاعتماد على الأجهزة المستوردة، وتقديم حلول أكثر مواءمة للبيئة الطبية المحلية.

ويرى مختصون في طب القلب أن هذا الإنجاز قد يفتح الباب أمام ثورة في طرق التعامل مع أمراض القلب المزمنة لدى الأطفال، كما يمكن أن يشكل قاعدة لانطلاقة عالمية لتكنولوجيا القلوب الاصطناعية المغناطيسية المصنعة في الصين.

هذه الخطوة ليست مجرد إنقاذ لطفل واحد، بل هي رسالة أمل لمئات الأسر، ودليل ملموس على التقدم المتسارع الذي تحرزه الصين في مجال الطب الحيوي والتكنولوجيا الصحية المتقدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى