تقرير أمريكي: البوليساريو.. من حركة انفصالية إلى مرتع للإرهاب تحت ظل إيران والجزائر

الدار/ خاص
أظهر تقرير حديث صادر عن مركز “The National Interest” الأمريكي في 9 يونيو 2025، تحول جبهة البوليساريو من مجرد حركة انفصالية تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، إلى شبكة إرهابية متطورة تعمل بتنسيق مباشر مع أطراف إقليمية ودولية تحمل أجندات تخريبية، أبرزها إيران وحلفاؤها في المنطقة، وخاصة “حزب الله”.
التقرير كشف وجود اتصالات مكثفة بين ممثلي البوليساريو في سوريا وعناصر من حزب الله، بهدف تخطيط وتنفيذ هجمات تستهدف أمن كل من المغرب وإسرائيل، مع دعم مباشر من حركة حماس وإيران، مما يوسع من دائرة النزاع إلى أبعاد إقليمية تتجاوز الصراع الصحراوي التقليدي. كما أشار إلى استغلال الجزائر، الحليف الرئيسي للجبهة، في تقديم الدعم اللوجستي والمالي، فضلاً عن تزويد الجماعة بطائرات مسيرة انتحارية ذات منشأ إيراني، مما يؤكد تورطها في دعم الإرهاب.
مخيمات تندوف التي تستضيف لاجئي البوليساريو، وصفت بأنها أصبحت معاقل لتجنيد الجهاديين، حيث تنشط فيها خلايا إرهابية مثل “فتح الأندلس” و”الخلافة” المرتبطة بتنظيم داعش، وهو ما يكرس فكرة أن هذه المخيمات لم تعد مجرد ملجأ للاجئين، بل تحولت إلى بؤر خطيرة تهدد الأمن الإقليمي.
كما سلط التقرير الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الجبهة بحق الأطفال الصحراويين وسكان المخيمات، وخاصة منذ خرق وقف إطلاق النار في عام 2020، مما يثبت تورطها في جرائم إنسانية واستغلال مدنيين في صراعاتها.
في خلاصة شديدة اللهجة، اعتبر التقرير أن تأسيس كيان انفصالي في الصحراء لم يعد ممكناً، بسبب تحول البوليساريو إلى “وكر إرهابي” يؤثر سلباً على الاستقرار والأمن في شمال إفريقيا والمنطقة بأسرها، محملاً الجزائر المسؤولية الكاملة في دعم وتمويل هذه الشبكات الإرهابية التي تهدد السلام.
هذا التقرير يمثل دعوة واضحة للمجتمع الدولي لعدم التغاضي عن هذه المخاطر، ويؤكد على أن البوليساريو اليوم ليست سوى أداة في يد محور شر يقوده النظام الإيراني بدعم جزائري، ويعمل على زعزعة الأمن في المنطقة.
يبقى الموقف المغربي الراسخ هو التصدي الحازم لكل محاولات الإرهاب والتطرف، والدفاع عن وحدة التراب الوطني واستقرار شمال إفريقيا ضد كل المخاطر التي تحاول بعض الأطراف استغلالها لنشر الفوضى.