أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

“آرما هولدينغ” المغربية تفوز بعقد ضخم لإدارة النفايات في نواكشوط بقيمة تفوق مليار وستمائة مليون درهم

“آرما هولدينغ” المغربية تفوز بعقد ضخم لإدارة النفايات في نواكشوط بقيمة تفوق مليار وستمائة مليون درهم

الدار/ خاص

ظفرت مجموعة “آرما هولدينغ” بعقد استراتيجي ضخم لتدبير النفايات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بقيمة مالية تناهز مليارًا و615 مليون درهم مغربي، على مدى عشر سنوات قابلة للتجديد. هذا الإنجاز يأتي بعد منافسة محتدمة شهدتها مناقصة دولية بمشاركة عدد من الشركات المتخصصة، ويُعد امتدادًا طبيعيًا لنشاط المجموعة التي راكمت تجربة واسعة في قطاع تدبير النفايات والخدمات الحضرية، سواء داخل المغرب أو خارجه.

العقد الجديد في نواكشوط يتجاوز أبعاده التقنية والمالية، ليجسد توجهًا إقليميًا مدروسًا من طرف “آرما هولدينغ” نحو تعزيز حضورها في مدن إفريقية كبرى، عبر تقديم حلول مستدامة ومبتكرة في مجال النظافة الحضرية. وتُعد العاصمة الموريتانية من أكثر المدن التي تعاني تحديات بيئية مرتبطة بتراكم النفايات، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى إطلاق برنامج إصلاح شامل يستند على التعاقد مع شركات ذات كفاءة عالية وخبرة مثبتة، مثل “آرما”.

المجموعة المغربية، التي تأسست عام 2011، باتت اليوم فاعلًا رئيسيًا في تدبير النفايات بأكثر من 25 مدينة مغربية، من ضمنها الدار البيضاء التي تشكل أكبر تحدي حضري في المملكة. وتمكنت “آرما” من بناء نموذج متكامل في تقديم خدمات النظافة يشمل استخدام معدات حديثة، وشاحنات صديقة للبيئة، ونظم تتبع ذكية، إضافة إلى موارد بشرية مؤهلة. وتُعزى الثقة المتزايدة التي تحظى بها المجموعة إلى قدرتها على الجمع بين النجاعة التشغيلية واحترام المعايير البيئية الدولية.

ولم يقتصر طموح “آرما” على السوق المغربي، بل وسعت نشاطها في السنوات الأخيرة إلى عدد من الدول الإفريقية، أبرزها السنغال وساحل العاج، حيث أشرفت على مشاريع مماثلة ترتكز على إعادة التدوير وتحسين البنيات التحتية البيئية، بما يجعل منها نموذجًا يحتذى به في التعاون جنوب-جنوب، ويعزز من مكانة المغرب كمصدر للخبرة في مجالات التنمية المستدامة.

العقد الموريتاني الجديد يحمل أبعادًا استراتيجية مزدوجة: فمن جهة يُنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في واقع النظافة بالعاصمة نواكشوط، ومن جهة أخرى يُعزز إشعاع الشركات المغربية في قلب غرب إفريقيا. وتُعد هذه الخطوة دليلاً ملموسًا على أن الكفاءات المغربية، سواء التقنية أو البشرية، قادرة على التنافس والريادة إقليميًا في مجالات كانت إلى وقت قريب حكرًا على الشركات الأجنبية.

هذا الامتداد المغربي في قلب موريتانيا يعكس دينامية التعاون الإفريقي المتزايد، ويُبرز الدور المتصاعد الذي تضطلع به الشركات الوطنية في تصدير التجربة المغربية الناجحة إلى فضاءات جغرافية أرحب، في إطار رؤية استراتيجية تزاوج بين التنمية الاقتصادية والانخراط في معالجة التحديات البيئية التي تواجه القارة.

زر الذهاب إلى الأعلى