6 مليارات دولار و200 شركة تكنولوجية صينية في الأفق: المغرب يجذب استثمارات صينية غير مسبوقة في الصناعة والتكنولوجيا
6 مليارات دولار و200 شركة تكنولوجية صينية في الأفق: المغرب يجذب استثمارات صينية غير مسبوقة في الصناعة والتكنولوجيا

الدار/ خاص
يعزز المغرب موقعه كمركز صناعي وتكنولوجي صاعد في إفريقيا، من خلال شراكة استراتيجية آخذة في التوسع مع الصين، حيث تتجه استثمارات صينية ضخمة إلى المملكة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والصناعة الخضراء، والتكوين الرقمي.
ففي أبرز تجليات هذا التوجه، أعلنت شركة “غوشن” (Gotion) الصينية عن استثمار قياسي بقيمة 6 مليارات دولار لبناء مصنع ضخم لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب، ما يمثل نقلة نوعية في مجال التصنيع الطاقي النظيف بالمنطقة. كما تعمل شركة “هواوي” على إنشاء مراكز تعليمية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، بهدف تكوين جيل جديد من الكفاءات الرقمية في المملكة.
ووفق التقديرات، من المرتقب أن تستقر حوالي 200 شركة تكنولوجية صينية إضافية في المغرب بحلول عام 2027، ضمن مناطق صناعية ذكية يجري تجهيزها لهذا الغرض، ما من شأنه أن يخلق فرص شغل ويُسرّع التحول الصناعي الرقمي في البلاد.
هذا التوسع الصيني يأتي إلى جانب استمرار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من دول كبرى كفرنسا والولايات المتحدة، ما يؤكد المكانة التي بات يحتلها المغرب على خارطة الاستثمارات العالمية، بفضل استقراره السياسي، وموقعه الاستراتيجي، وتطوره المتسارع في البنية التحتية.
رغم عدد سكانه الذي لا يتجاوز 37 مليون نسمة، يبرهن المغرب على قدرة استثنائية في استباق التحولات الكبرى، وجذب الشراكات الذكية، وتحويل طموحه في أن يصبح قوة صناعية وتكنولوجية إفريقية إلى واقع ملموس، بدعم من شركائه الدوليين، وفي مقدمتهم الصين.