أخبار الدارسلايدرفن وثقافة

فضيحة بلاي باك تهز موازين: شيرين تغضب الجمهور والمنظمون في سبات عميق

فضيحة بلاي باك تهز موازين: شيرين تغضب الجمهور والمنظمون في سبات عميق

الرباط – أحمد البوحساني

في واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل خلال الدورة العشرين من مهرجان موازين إيقاعات العالم، تحوّل حفل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلى موجة غضب جماهيري عارمة، بعد اكتشاف الحضور أن الأداء كان باستخدام تقنية “البلاي باك” بدلاً من الغناء الحي، ما دفع أعداداً كبيرة من الجمهور إلى مغادرة الحفل احتجاجاً.

مع بداية السهرة، بدت الأجواء واعدة، إذ استُقبلت شيرين بحفاوة كبيرة من جمهور منصة النهضة، الذي حضر بأعداد غفيرة للقاء النجمة المصرية. إلا أن التفاعل الإيجابي لم يدم طويلاً، حيث لاحظ عدد من الحاضرين أن الفنانة لا تؤدي الأغاني مباشرة، بل تكتفي بمزامنة شفتيها مع تسجيل صوتي مسبق.

الاحتجاجات بدأت بشكل خفيف، قبل أن تتصاعد تدريجياً إلى صيحات استهجان جماعية، وانتهت بمغادرة جماعية موثقة بعدسة كاميرا قناة “الدار”، حيث انتشر الفيديو بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، مثيراً موجة من الانتقادات الحادة، خاصة في ظل الأداء المنتظر والتذاكر مدفوعة الثمن.

ولم يتوقف الجدل عند الأداء المسجّل فقط، بل أُثيرت أيضاً انتقادات بشأن التنظيم، إذ تأخر انطلاق الحفل لنحو ساعة كاملة نتيجة تأخر الفنانة عن الصعود إلى المنصة، وهو ما اعتبره الحضور “استخفافاً بالجمهور”.

في المقابل، التزمت إدارة المهرجان الصمت ولم تستيقظ من سباتها حتى لحظة كتابة هذا المقال ، فيما لم تُصدر شيرين أي توضيح رسمي عبر منصاتها الاجتماعية.

وذكرت مصادر غير رسمية وجود خلافات بينها وبين إدارة المهرجان، بعدما طالبت بالحصول على مستحقاتها نقداً، خلافاً للاتفاق المسبق على الدفع عبر التحويل البنكي، وهو ما دفعها – حسب ذات المصادر – إلى التهديد بعدم إحياء حفل الختام.

هذه الواقعة فتحت مجدداً باب النقاش حول معايير اختيار الفنانين وشروط التعاقد معهم في مهرجان يُعدّ من أكبر الفعاليات الفنية في إفريقيا والعالم العربي. وقد اعتبر العديد من المتابعين أن ما وقع يُعد “استخفافاً بالجمهور المغربي”، مطالبين بإعادة النظر في آليات التنظيم وضمان التزامات فنية واضحة من النجوم المشاركين.

كانت ليلة شيرين من أكثر الليالي المنتظرة خلال هذه الدورة، لكن اعتمادها على “البلاي باك” دون إعلان مسبق حوّل الترقب إلى خيبة أمل جماعية، ما يطرح تساؤلات حول احترام الجمهور وجودة العروض المقدمة في مهرجان يفترض أن يحتفي بالموسيقى الحية والاحترافية.

زر الذهاب إلى الأعلى