شاومي الصينية تعلن رسميًا تأسيس فرعها في المغرب وتستهدف السوق الإفريقية من بوابة الرباط

الدار/ مريم حفياني
أعلنت شركة شاومي، ثالث أكبر مصنع للهواتف الذكية على مستوى العالم، رسميًا عن إطلاق فرعها الجديد في المغرب تحت اسم “شاومي المغرب”. خطوة استراتيجية تعكس رغبة العملاق الصيني في تعميق تواجده في القارة الإفريقية، مستغلة الموقع الجغرافي والمزايا الاقتصادية للمملكة كمنصة انطلاق أساسية.
يأتي تأسيس شاومي المغرب في سياق توسع عالمي تسعى من خلاله الشركة إلى تعزيز مكانتها في أسواق جديدة تنمو بوتيرة متسارعة، لا سيما الأسواق الإفريقية التي تشهد زيادة متواصلة في الطلب على الهواتف الذكية والتقنيات الحديثة. وبالرغم من أن أهداف الفرع الجديد لم تُعلن بشكل مفصل حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى أن المغرب سيشكل مركزًا لعمليات الشركة في المنطقة، مع إمكانية تطوير خدمات مخصصة تلبي حاجيات المستهلكين الأفارقة.
ويعزى اختيار المغرب إلى عدة عوامل مهمة، منها الاستقرار السياسي والاقتصادي النسبي، والبنية التحتية الجيدة التي تتيح سهولة التوزيع واللوجستيات، بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية التي تربط المملكة مع دول إفريقية وأوروبية، ما يسهّل عملية التصدير والتوسع.
من جهة أخرى، يؤكد خبراء في قطاع التكنولوجيا أن دخول شاومي للسوق المغربية سيزيد من حدة المنافسة في السوق المحلي، خاصة مع وجود علامات تجارية دولية أخرى تسعى لزيادة حصتها في المنطقة. كما يتوقع أن تقدم شاومي من خلال فرعها المحلي خدمات متميزة تشمل مراكز دعم فني وخدمات ما بعد البيع، وهو ما يعزز ثقة المستهلك ويحفز نمو المبيعات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية شاومي التي تركز على الابتكار والتقنيات المتقدمة، مستفيدة من خبرتها العالمية في تصنيع هواتف ذات جودة عالية وأسعار تنافسية، ما يمكن أن يجعلها لاعبًا رئيسيًا في السوق الإفريقية خلال السنوات المقبلة.
ويبقى المغرب نقطة جذب هامة لشركات التكنولوجيا العالمية التي ترى فيه بوابة استراتيجية لدخول أسواق نامية تمتلك إمكانيات كبيرة للنمو، ويعد تأسيس شاومي المغرب مؤشرًا واضحًا على أن هذه الرؤية بدأت تتحقق على أرض الواقع.