المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ينظم لقاءين باستوكهولم وفرانكفورت
نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، مؤخرا، باستوكهولم وفرانكفورت لقاءين علميين لفائدة الأئمة والمرشدات حول موضوع "دور الإمام في نشر ثقافة القيم المشتركة بين الناس".
وأوضح بلاغ للمجلس، أن اللقاءين عرفا مشاركة حوالي مائتي إمام من جنسيات مختلفة قدموا من الدنمارك والسويد والنرويج وألمانيا.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار مواصلة المجلس لجهوده في تأهيل الأئمة ليكونوا على مستوى أداء رسالتهم في السياق الأوروبي بما يخدم قيم العيش المشترك، ووعيا منه بانفتاح النموذج المغربي في التدين وقابليته للتفاعل مع القيم الأوروبية وقدرته على المساهمة في بناء الحضارة الإنسانية.
وحث الطاهر التجكاني، رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، الأئمة على ضرورة جعل خطاباتهم الدينية جسورا للتواصل والتعارف ونشر قيم التسامح بين الناس.
أما البقالي الخمار عضو المجلس فقد ركز على موضوع القيم من خلال المرجعية القرآنية التي تؤسس للقيم الإنسانية في بعدها الكوني كقيمة الحق والعدل والأخوة.
وتناول مصطفى المرابط رئيس مركز مغارب بالرباط، في كلمته وظيفة الإمام الأخلاقية بدعوة الأئمة إلى توظيف القيم الإسلامية لإضفاء جمالية أكثر على المجتمع الأوروبي.
بدوره، أكد عبد الكريم برمضان، باحث من المجلس، على أهمية القيم المشتركة في عالم متحول موضحا أمام الأئمة أهم القضايا الشائكة التي ينبغي على الإمام تجاوزها من خلال معالجتها انطلاقا من القيم الإسلامية الإنسانية.
وتوزع المشاركون في أشغال هذين اللقاءين على أربع ورشات كبرى ناقشوا خلالها موضوع القيم من خلال محاور أساسية همت " كيف يتسنى للمسلمين أن يجعلوا من قيمهم الإسلامية قيما عالمية؟ "، و"سبل نجاح الإمام في نشر القيم المشتركة في مجتمع متعدد الثقافات "، و" الثقافي والديني في قيمنا الإسلامية "، و" القيم المشتركة واختلاف زوايا النظر". يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية لدورة السويد تميزت بحضور سفيرة المغرب السيدة أمينة بوعياش والتي ألقت كلمة أكدت فيها على ريادة التجربة المغربية في مجال تدبير الشأن الديني .
