
تستهل أندية نهضة بركان، والجيش الملكي، وأولمبيك آسفي مشوارها في مسابقتي عصبة الأبطال الإفريقية، وكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، ابتداء من عشية اليوم الجمعة الى نهاية الأسبوع الجاري، بإجراء مباريات ذهاب الدور التمهيدي الأول، باستثناء فريق الوداد الرياضي المعفى من هذا الدور بالنظر لتصنيفه المتقدم ضمن قائمة الأندية الإفريقية المشاركة في مسابقة كأس الـ(كاف).
وتتطلع الجماهير المغربية إلى أن توقع مختلف هذه الأندية على حضور لافت ،في كلا المسابقتين القاريتين ،وترقى عروضها الى المستوى الذي بلغته المنتخبات الوطنية المغربية، التي بصمت، خلال السنة الجارية، على مشوار بطولي، تمثل على الخصوص في تتويج المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين باللقب الإفريقي، و تأهل المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات كأس العالم 2026 عن جدارة و استحقاق.
ففي عصبة الأبطال الافريقية، سيقص فريق نهضة بركان شريط رحلته بمواجهة فريق (أسكو دي كار) من الطوغو، حيث ت قام مباراة الذهاب يوم الاحد المقبل على أرض الخصم، فيما سيحتضن الملعب البلدي ببركان لقاء الإياب خلال الأسبوع الأخير من شهر شتنبر الجاري، في حين سيخوض فريق الجيش الملكي مباراتي الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا أمام ريال بانغول الغامبي، ذهابا وإيابا على أرضية الملعب الأولمبي في الرباط.
ويطمح لاعبو نهضة بركان، بقيادة الحارس الدولي المخضرم منير المحمدي، إلى تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار في الطوغو، قبل خوض مباراة الإياب ، في مواجهة ت عد بداية حلم قاري جديد لنهضة بركان، الذي يسعى إلى تجاوز الخطوة الأولى بنجاح وفرض اسمه على خريطة المنافسة في البطولة الأغلى للأندية الإفريقية، بعد تجاربه الناجحة في كأس الكونفدرالية.
وسيكون الفريق البرتقالي في مغامرته الجديدة متسلحا بالتجارب التي راكمها في منافسات كأس (الكاف )، وبمجموعته المتميزة التي تضم لاعبين يجمعون بين الخبرة و الموهبة ، يقودها الإطار التقني التونسي المتمرس معين الشعباني، ويحدوها طموح كبير للعبور إلى الدور المقبل والمنافسة بقوة على لقب البطولة القارية، حين بلوغ دور المجموعات.
وفي حال تأهل فريق نهضة بركان الى الدور التمهيدي الثاني، سيواجه الفائز من مباراة دادجي البينيني، وبطل ليبيا في شهر اكتوبر القادم.
بدوره يستعد فريق الجيش الملكي لكتابة فصل جديد في تاريخه الكروي ، حيث يفتتح أولى مبارياته في دوري أبطال إفريقيا بمواجهة نادي ريال بانغول ذهابا وإيابا في الرباط، بعد رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) اعتماد ملعب “الاستقلال” بمدينة باكاو الغامبية لعدم استيفائه المعايير المطلوبة لاحتضان المباريات القارية، وهو ما دفع النادي الغامبي إلى الاتفاق مع النادي العسكري على نقل المواجهتين إلى الرباط.
وسيكون فريق الجيش الملكي بالتالي أمام فرصة مواتية في بداية مشواره القاري، ضمن مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، لحسم التأهل إلى الدور التمهيدي الثاني وملاقاة الفائز من مباراة وصيف الدوري الليبي وحوريا كوناكري الغيني.
وتأتي هذه المواجهة في إطار سعي “الزعيم ” لتجاوز عقبة البداية وبلوغ دور المجموعات، في رحلة يبحث خلالها عن استعادة الأمجاد الإفريقية ورفع راية الكرة المغربية في واحدة من أعرق المسابقات القارية.