أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

وزير الخارجية الصيني يشيد بالاستقرار الذي ينعم به المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس

وزير الخارجية الصيني يشيد بالاستقرار الذي ينعم به المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس

الدار/ إيمان العلوي

ثمّن وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي الاستقرار الذي ينعم به المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكداً أن هذا الاستقرار جعل المملكة فاعلاً محورياً في محيط إقليمي يتسم بكثرة التحديات. وجاءت هذه الإشادة خلال المباحثات التي جمعته في بكين بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في إطار زيارة عمل تندرج في سياق الدينامية المتصاعدة للعلاقات المغربية–الصينية.

هذا الموقف الصيني لا يقتصر على مجرد عبارات مجاملة دبلوماسية، بل يمثل اعترافاً صريحاً من قوة عالمية بمكانة المغرب في ضمان الأمن الإقليمي وبالدور التنموي الذي يضطلع به لصالح القارة الإفريقية. فالمبادرات الملكية، التي استهدفت منذ سنوات جعل المواطن الإفريقي في صلب أولويات التنمية، تلاقت مع رؤية بكين القائمة على تعاون جنوب–جنوب متوازن، ما يفتح الباب أمام شراكات أوسع تعزز مشاريع البنية التحتية، الأمن الغذائي، والتحول الطاقي في إفريقيا.

من جانبه، أكد بوريطة دعم المغرب الكامل للمبادرات التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، سواء تعلق الأمر بمبادرة التنمية العالمية أو الأمن العالمي أو الحضارة العالمية، إضافة إلى مبادرة الحكامة العالمية التي جرى الإعلان عنها خلال القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون. ويكشف هذا الدعم عن رغبة المغرب في توطيد حضوره داخل المنتديات الدولية، عبر الانخراط في مشاريع تروم صياغة نظام عالمي أكثر عدالة وتوازناً.

وأعلن بوريطة قرار المغرب الانضمام إلى المنظمة الدولية للوساطة، التي أطلقتها الصين وتتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، وهو ما يضع المملكة في قلب الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الحلول السلمية للنزاعات، ويعكس في الآن ذاته ثقة بكين في الدور المغربي كوسيط إقليمي ودولي.

إن هذا التقارب بين الرباط وبكين يعكس إرادة مشتركة في بناء شراكة استراتيجية تتجاوز البعد الثنائي لتشمل ملفات كبرى تهم إفريقيا والعالم. كما أن توقيت هذه المباحثات، في ظل سياقات إقليمية ودولية معقدة، يبرز رغبة الطرفين في تقديم نموذج جديد من التعاون قائم على الاستقرار، التنمية المشتركة، والحوار المتعدد الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى