ترشح مايسة الناجي للانتخابات… هل سيصنع الفارق في المشهد السياسي المغربي؟

الدار/ كلثوم إدبوفراض
أعلنت الناشطة السياسة ورئيسة مركز تفكير المغاربة الجدد مايسة سلامة الناجي، عن ترشحها للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها سنة 2026، في خطوة فاجأت الوسط السياسي وزعماء الأحزاب المغربية، باعتبارها شخصية جريئة ومعروفة بمواقفها النقدية تجاه القضايا التي تشغل الرأي العام المغربي.
ويأتي هذا الإعلان، بعد حملة انتقادات شنّت ضدها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوضحت الناجي أن قرارها بالترشح يهدف إلى الرد على محاولات التقليل من مسارها السياسي والدفاع المستميت الذي قدمته عن قضايا المواطنين طيلة 17 سنة.
وكانت الناجي، قد أبدت سابقاً تحفظها عن خوض غمار الانتخابات مراراً وتكراراً، رغم تشجيع متابعيها الدائم لها على ذلك، لتفاجئهم بهذه الخطوة الكبيرة و التي اعتُبرت لافتة ولاقَت ترحيباً واسعاً من جمهورها ومؤيديها.
وفور انتشار خبر ترشّحها، تقدّم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله ليرحب بانضمامها إلى صفوف حزبه، مؤكدا أن الأخير يفتح أبوابه أمام الجيل الجديد من الشباب والكفاءات لتعزيز حضورهم في المشهد السياسي المغربي.
وقد لاقت هذه المبادرة تقديرًا وامتنانًا من جانب مايسة الناجي، لكنها لم تُعلن بعد ما إذا كانت ستخوض الانتخابات بشكل مستقل أم ستقبل عرض حزب بنعبد الله.
من جانب آخر، تفاعل عدد كبير من متابعي مايسة الناجي، الذين يفوق عددهم 1.5 مليون على منصتي فيسبوك وإنستغرام، مع خبر ترشحها، معربين عن نيتهم المشاركة في تجربة التصويت بالانتخابات المقبلة.
ويعزى هذا الإقبال، لرؤيتها الجديدة ونمطها الفكري والثقافي والسياسي المتحرر، إضافة إلى التزامها الدائم بالمبادئ التي لطالما دافعت عنها، من أبرزها فصل الدين عن الدولة.
ويظل السؤال مطروحًا: هل ستتمكن مايسة الناجي في تحويل شعبيتها الواسعة إلى قوة سياسية قادرة على إحداث فارق ملموس في المشهد السياسي المغربي؟