بعد أحداث عنف وتخريب.. العدالة والتنمية يدعو إلى التهدئة

الرباط – احمد البوحساني
عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ليلة الثلاثاء 30 شتنبر 2025، اجتماعا طارئا واستثنائيا برئاسة الأمين العام عبد الإله ابن كيران، خصص لتدارس التطورات المقلقة التي شهدتها بعض المدن المغربية على هامش احتجاجات شباب “جيل Z”، والتي رافقتها أعمال عنف وتخريب ومواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن.
وخلال الاجتماع، أكد الحزب أن هذه الأحداث الخطيرة تعكس عمق الأزمة الاجتماعية والسياسية التي يعيشها المغرب، محمّلاً الحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عن الأوضاع نتيجة ما وصفه بـ”فشلها وتخبطها في تدبير القطاعات الحيوية، وعلى رأسها التعليم والصحة والشغل والثقافة”.
وأشار البلاغ إلى أن الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، وجّه في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء نداءً مباشراً إلى الشباب دعاهم فيه إلى التهدئة ووقف الاحتجاجات، معتبراً أن رسالتهم وصلت وأن المخرج يجب أن يكون سياسياً ومؤسساتياً، حفاظاً على سلمية التظاهر والأمن العام.
ودعا الحزب السلطات العمومية إلى التعامل مع هذه الاحتجاجات بـ”حكمة وروية” والحرص على احترام الحق الدستوري في التظاهر السلمي، مطالباً بإطلاق سراح المعتقلين من الشباب الذين لم يثبت تورطهم في أعمال تخريب.
واعتبر البيان أن ما يجري يستدعي “مراجعة صادقة للمسار الديمقراطي والتنموي”، داعياً إلى فتح حوار وطني جاد يشمل مختلف الفاعلين، وخاصة الشباب، من أجل بلورة مخرج سياسي مسؤول لهذه الأزمة. وأكد أن هذا المسار يجب أن يتوّج بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تفرز مؤسسات ذات مصداقية قادرة على معالجة الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ختام البلاغ، ذكّرت الأمانة العامة مناضلي الحزب بضرورة الالتزام بقراراته، ومواصلة العمل المؤسساتي والسياسي داخل البرلمان والجماعات الترابية، تأطيراً للمواطنين ودفاعاً عن حقوقهم المشروعة، مع التشديد على أن الحزب سيظل وفياً لدوره الوطني في الدفاع عن الاستقرار والإصلاح.