أخبار الدارسلايدر

المخابرات الجزائرية تشن حربًا رقمية خطيرة لزعزعة استقرار المغرب

المخابرات الجزائرية تشن حربًا رقمية خطيرة لزعزعة استقرار المغرب

الدار/ إيمان العلوي

تكشف المعطيات المتوفرة أن المخابرات الجزائرية كثفت عملياتها الرقمية الموجهة ضد المغرب، معتمدة على جيوش إلكترونية وحملات منظمة في الفضاء الافتراضي هدفها نشر أخبار كاذبة ومحتويات مضللة لإثارة الفوضى والتحريض على العصيان المدني، وصولًا إلى الدفع نحو أعمال تخريبية واستهداف مؤسسات أمنية داخل المملكة. هذه الأساليب تعكس جزءًا من استراتيجية أوسع يتبناها النظام الجزائري في إطار حرب هجينة تعتمد على الدعاية السوداء واستغلال الشبكات الاجتماعية كمنصة لبث الفوضى والتأثير النفسي على الرأي العام المغربي، خصوصًا في صفوف الشباب. وتعيد هذه التحركات إلى الأذهان حملات سابقة رصدتها الأجهزة المغربية، خاصة عقب النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في ملف الصحراء المغربية، حيث لجأت الجزائر مرارًا إلى تضخيم حوادث معزولة أو نشر صور وفيديوهات مفبركة من خارج المغرب لإيهام المتابعين بوجود أزمة داخلية. وفي مواجهة هذا المخطط، رفعت الأجهزة الأمنية المغربية من مستوى يقظتها السيبرانية، مع تعزيز التعاون مع شركات كبرى لمراقبة الحسابات المشبوهة وإغلاق مصادر الدعاية، بالتوازي مع جهود توعوية تهدف إلى تحصين الرأي العام وكشف أساليب التضليل. هذه الحرب الرقمية التي تتزامن مع صعود المغرب كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتوسعه في إفريقيا، تكشف حجم الارتباك الجزائري أمام النجاحات المغربية، وتعكس محاولة يائسة لتحويل مواقع التواصل إلى جبهة مواجهة بديلة. غير أن التجربة المغربية في إدارة الأزمات ووعي الشارع الوطني بالمخاطر يجعل من الصعب على هذه المناورات أن تحقق هدفها الأساسي المتمثل في زعزعة الاستقرار الداخلي.

زر الذهاب إلى الأعلى