خبير سياسي: الخطاب الملكي وضع التنمية المحلية في صلب نموذج العدالة الاجتماعية والمجالية
خبير سياسي: الخطاب الملكي وضع التنمية المحلية في صلب نموذج العدالة الاجتماعية والمجالية

أكد أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد زين الدين، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، وضع التنمية المحلية في صلب نموذج العدالة الاجتماعية والمجالية، معتبرا أنها تعد المقياس الحقيقي لتقدم مغرب صاعد ومتضامن.
وأبرز السيد زين الدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي رسم خارطة طريق واضحة لجيل جديد من الإصلاحات الاجتماعية والمجالية، التي تضع المواطن، ولا سيما الشباب، في قلب العمل العمومي.
وأضاف أن جلالة الملك شدد على ضرورة تسريع وتيرة تنزيل هذا الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية.
وأكد في هذا الصدد، أنه تماشيا مع رؤية جلالة الملك، فإن نجاح البرامج الوطنية الكبرى يعد رهينا بدينامية محلية قوية ومنصفة.
من جهة أخرى، أبرز السيد زين الدين، أن العدالة الاجتماعية والمجالية التي دعا إليها جلالة الملك ترتكز على مقاربة حيث التنمية المندمجة تنبع من المؤسسات المحلية، وليس على المستوى المركزي.
وأوضح “سنكون أمام جيل جديد من البرامج التنموية القادرة على الاستجابة لتطلعات المواطن”.
وأشار، من جانب آخر، إلى أن الخطاب الملكي سلط الضوء على محاور ذات أولوية، على غرار، تشجيع المبادرات المحلية والأنشطة الاقتصادية، وإحداث فرص شغل حقيقية لفائدة الشباب، والنهوض الفعلي بقطاعي التعليم والصحة، بالإضافة إلى التأهيل الترابي.
وقال إن هذه المحاور تجسد رؤية مندمجة للعدالة الاجتماعية والمجالية، التي اعتبرها جلالة الملك توجها استراتيجيا مستداما.
كما سلط السيد زين الدين الضوء على دعوة جلالة الملك إلى تغيير العقليات وأساليب العمل من أجل تفعيل أفضل للتحول المنشود في مجال التنمية الترابية، مشددا في هذا السياق، على أهمية التواصل وتأطير المواطنين.