الدار/
اعتبر محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن المواطنين فقدوا الثقة في إصلاح التعليم لأن جميع الإصلاحات السابقة لم تنجح بسبب بقائها عند باب القسم وعدم دخولها إليه، مضيفا أن مدارس الريادة اليوم باتت أمرا ملموسا داخل القسم بشهادة الأساتذة والآباء والتلاميذ أنفسهم الذين أصبحوا يجدون سهولة أكثر في تطوير مكتسباتهم.
وأوضح أن الخطاب الملكي الأخير شدد على النهوض بالتعليم، ولذلك ينبغي تسريع وتيرة إصلاح هذا القطاع، مبرزا أن من واجب الجميع حكومة وبرلمانيين ومنتخبين والمهتمين التواصل مع المواطنين للتعريف بالمجهودات المبذولة والتحديات المطروحة وأين وصل إصلاح المنظومة التعليمية من أجل كسب ثقة المواطن للمضي قدما في تنزيل هذا الإصلاح.
وأبرز في حوار مع الزملاء في جريدة هيسبريس الإلكترونية، أنه من غير الممكن أن نحاسب حكومة أو وزارة على تراكمات تعود إلى سنوات، مردفا أن القطاعات الحكومية المختلفة كانت منهمكة في تنزيل التصور الإصلاحي للحكومة وربما لم تتمكن من التواصل بشأنه على النحو المطلوب، داعيا في الوقت نفسه، إلى التواصل مع الشباب من أجل فهمهم وبسط الجهود الإصلاحية أمامهم.
وأكد أن الإكراهات التي تحدث عنها شباب “جيل زد” في احتجاجاتهم حقيقية، وأن عليهم الانتباه إلى أن الحكومة تشتغل عليها منذ مدة، ضاربا المثل بمسألة الاكتظاظ في الأقسام الذي أوضح أنه تراجع من 25 في المائة سنة 2021 إلى 10 حاليا، وأن العمل مستمر للتحكم للقطع معه خاصة في هوامش المدن.
كما تحدث وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن الجهود المبذولة للحد من نسب الهدر المدرسي، موردا أن انتقل من 300 ألف تلميذ سنويا كانوا يغادرون مقاعد الدراسة قبل 4 سنوات إلى 270 ألفا حاليا. وهو رقم اعتبره مهولا مبرزا أن العمل جارٍ لإيجاد حلول جذرية عبر الاشتغال على عدة واجهات منها البنية التحتية والنقل والمناهج طرق التدريس وأدواته.
