الحكومةسلايدر

أخنوش: تعيش المناطق الجنوبية خلال السنوات الأخيرة طفرة مهمة في البنية التحتية الجامعية لتكون منصة للبحث والابتكار

الدار/

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد خلال السنوات الأخيرة “طفرة مهمة في البنية التحتية الجامعية”، لا تهدف فقط إلى توفير مقاعد الدراسة، بل إلى أن “تكون منصة للبحث والابتكار”.

وأبرز في كلمته، خلال جلسة المساءلة الشهرية المخصصة لموضوع: “تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة”، أن هذا التحول يأتي في صلب الرؤية الملكية الطموحة التي تعتبر تحديث البنية التحتية التزاما سياسيا راسخا وليس مجرد خيار ظرفي، مشيرا إلى أن البنية التحتية الجامعية لم تعد تقتصر على المدن الكبرى في الشمال، بل أصبحت تمتد بعمق إلى الأقاليم الصحراوية، لتجسد بذلك مبدأ العدالة المجالية والاجتماعية الذي يقوم عليه المشروع التنموي للمغرب الحديث.

وأورد أخنوش، في عرضه أمام نواب الأمة، أن هذه الطفرة الجامعية تتجاوز تشييد المباني، لتشمل منظومة متكاملة تهدف إلى إنتاج المعرفة العلمية والتكنولوجية، وتستجيب لاحتياجات سوق الشغل المحلية والإفريقية، معتبرا أن من أبرز مظاهر هذا التطور، إنشاء مؤسسات جامعية رائدة في تخصصات حيوية مثل كليات الطب والصيدلة في العيون وكلميم والداخلة، بالإضافة إلى مراكز البحث المتخصصة التي تستهدف المجالات ذات الأولوية في المنطقة، مثل الطاقات المتجددة والاقتصاد الأزرق والفلاحة المقاومة للتغيرات المناخية.
وبذلك، يقول المتحدث، تتحول الأقاليم الجنوبية إلى قطب أكاديمي وعلمي قاري، يسهم في تقليص الفوارق المجالية في التكوين، ويوفر للشباب المحلي فرصاً متكافئة للتميز والابتكار، مما يعزز الثقة في الخدمات والمنظومة التعليمية الوطنية ككل.
وخلص رئيس الحكومة، إلى أن هذا الاستثمار في الرأسمال البشري، يشكل في الصحراء المغربية دعامة أساسية لتأمين الريادة الإفريقية التي يرنو إليها المغرب، انطلاقاً من العمق التاريخي والجغرافي للأقاليم الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى