
الدار/ كلثومة إدبوفراض
يحافظ المغرب كوجهة نموذجية على مواصلة تعزيز موقعه الرياضي بالقارة السمراء، من خلال استعداده المكثف لاحتضان الحفل السنوي لتوزيع جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” لسنة 2025 يوم غدٍ الأربعاء بعاصمة الأنوار الرباط.

ويأتي هذا الحدث القارّي البارز، بعد فترة وجيزة من تنظيم المغرب مباريات الملحق الإفريقي المؤهل للبطولة العالمية الفاصلة الخاصة بتصفيات كأس العالم 2026، ما يعكس مكانة المملكة كفاعل رئيس وناجح في الساحة الرياضية الإفريقية.
ويعزى اختيار “الكاف” للمغرب في استضافة الحدث خارج مقرها المعتاد بالقاهرة، بناءً على سلسلة من النجاحات التنظيمية لكُبريات التظاهرات الكروية، التي عرفتها المملكة خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن الإشادة الواسعة من المسؤولين الرياضيين القاريين والدوليين بجودة البنيات التحتية الرياضية المغربية وتطورها الملحوظ، الأمر الذي عزز جاهزية الجانب اللوجيستيكي للتجربة المغربية لتصبح نموذجاً يحتذى به.
في ذات السياق، ضَمِن المغرب مكانته بقوة في الترشيحات الرسمية لجوائز هذه السنة، وذلك على المستويين الفردي والجماعي، عقب موسم استثنائي للكرة الوطنية.
وقد لمع اسم النجم الدولي أشرف حكيمي ضمن قائمة أفضل ظهير أيمن في العالم، إلى جانب الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني الذي حطم الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية التي بلغت 16 حتى أكتوبر 2025، وتتويج منتخب أقل من 20 سنة بكأس العالم في الشيلي، مما رفع من قيمة الحضور المغربي في المنافسة.
وكانت سنة 2025 سنة الإنجازات، حيث شهدت كرة القدم المغربية تألقاً أبهر العالم، إذ توج المنتخب الوطني للمحليين والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بلقبي كأس إفريقيا للأمم، كما خطف فريق نهضة بركان الأضواء بإحرازه لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ورجوعاً لحدث يوم غد، فلا تخلو قوائم الترشيحات من الأسماء المغربية، حيث يتنافس أشرف حكيمي على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لسنة 2025 مع كل من المصري محمد صلاح والنيجيري فيكتور أوسيمين، بعد موسم استثنائي قدمه مع نادي باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي.
إضافة إلى ذلك، يوجد المنتخبان المغربيان الأول ومنتخب أقل من 20 سنة ضمن قائمة المرشحين لجائزة أفضل منتخب، في سابقة تعكس القوة المتصاعدة للكرة المغربية على مختلف المستويات.
أما فيما يخص جائزة أفضل لاعب شاب، فقد عرفت حضوراً مغربياً متميزاً من خلال ترشيح عثمان معما، نجم منتخب أقل من 20 سنة والمتوج بلقب أفضل لاعب في مونديال الشيلي، وزميله عبد الله وزّان، نجم منتخب أقل من 17 سنة، إلى جانب المدافع الجنوب إفريقي تايلون سميث.
كما ضمت لائحة جائزة أفضل مدرب الإطارين المغربيين وليد الركراكي ومحمد وهبي، تقديراً لعملهما وكفاءتهما المبهرة خلال الموسم الرياضي الجاري.
ومما لاشك فيه، أن هذه الترشيحات تعكش جلياً الطفرة النوعية التي يعيشها القطاع الكروي الوطني، سواءً على صعيد البنية اللوجيستيكية أو في الأداء على الميادين.






