فن وثقافة

فيفي عبده: عدت إلى الرقص بناء على رغبة الجمهور

رغم انقطاعها عن السينما والتلفزيون فترة لا بأس بها، ظلت الفنانة فيفي عبده حديث مواقع التواصل، إثر نشرها فيديوهات راقصة بين الحين والآخر.

وفي حوار خاص لها مع "العربية.نت"، تحدثت الفنانة عن عودتها للرقص، وعن مسلسلها الأخير "مملكة الغجر"، فكانت هذه بعضاً من كلماتها:

– ما سبب غيابك الذي استمر قرابة الـ4 سنوات عن الدراما التلفزيونية خاصة في رمضان؟

هذا صحيح، كانت آخر مشاركاتي مسلسل "يا أنا يا انتي" مع سمية الخشاب وسامح الصريطي منذ 4 سنوات، كنت معتادة على التواجد الرمضاني كل عام بمسلسلات مهمة ولها قاعدة جماهيرية، لكن بعد نجاح مسلسل يا "أنا يا إنتي" كان لابد أن اختار جيدا، وفي الحقيقة لم تعرض علي أعمال تناسبني، ولأسباب كثيرة تعثرت بعض المشروعات التي وافقت عليها لذلك ابتعدت فترة، فأنا لا أرغب بالتواجد لمجرد المنافسة الباهتة وغير المؤثرة، لذلك فضلت الابتعاد.

– هل ترين أن هناك تغيرات طرأت على السوق الدامي في الفترة الأخيرة؟

لا أحد يستطيع إنكار أن هناك العديد من التغييرات التي حدثت في سوق الدراما خلال الأعوام الأخيرة، ولم يعد الموسم الرمضاني هو الموسم الوحيد، هناك أعمال تعرض على مدار العام، كما أن ما يعرض خارج رمضان يحقق نجاحاً كبيراً ومشاهدة ربما أكثر من رمضان، وهذه التغيرات أفادت الدراما جدا وجعلت المشاهد يستمتع طوال السنة، كما أني وقعت العام الماضي على بطولة مسلسل من 60 حلقة للعرض بعيداً عن الشهر الكريم وتم تأجيله لأسباب إنتاجية.

– بعد غياب عدت للدراما بمسلسل "مملكة الغجر" ما الذي شجّعك لهذا العمل تحديدا؟

المسلسل كان مشوقاً منذ بداية قراءتي له، فالشخصية التي قدمتها مختلفة تماماً عن كل الشخصيات التي جسدتها من قبل، فأنا أحب الشخصية المتسلطة التي ترغب بأن تفرض سيطرتها على الجميع، والتي تمارس سطوتها وتحرك كل من حولها خلال الأحداث الدرامية. تحمست لهذا العمل لأن موضوعه جديد تماماً على الدراما التلفزيونية، والخطوط الدرامية والشخصيات بمملكة الغجر تم تناولها بأسلوب مختلف جدا، لهذا وافقت فورا وكنت سعيدة جدا بفريق العمل المتميز ووجدت ردود أفعال إيجابية منذ بداية عرض العمل وبعده.

– ألم تخشي المنافسة بهذا العمل وسط المسلسلات الضخمة في الزحام الرمضاني؟

لا تقلقني المنافسة أبدا فأنا معتادة عليها، ولا تزعجني إطلاقا بل أعتبرها حافزا طالما الجميع يقدم أفضل ما عنده، وبصراحة أكثر أحببت التحدي، والحمد لله حققنا نجاحا كبيرا وسط كل المنافسة القوية التي شهدها الموسم.

– هل تراجعت أسهمك بالبطولات المطلقة لذلك شاركتِ حورية فرغلي ببطولة "مملكة الغجر"؟

لا تقاس البطولات المشتركة أو الجماعية بهذه الطريقة، فكل موضوع يفرض نفسه وعدد أبطاله، كما أن البطولات المشتركة لا تشغلني أو تجعل ثقتي بمكانتي تهتز أبدا، على العكس أحب المشاركات، ويسعدني وجود نجوم كبار معي بأدوار كبيرة، لأن هذا تنوع يفيد المشاهد، كما أن البطل الواحد لم يعد هدفا لأي فنان في رأيي حاليا، حيث يفضل الجمهور رؤية العديد من النجوم بالعمل الواحد، كما أن وجود أبطال كثيرين في العمل لا يعني أن وضعي أصبح ضعيفا، بالعكس هذا التنوع يجعل المشاهد أمام عمل درامي متميز، وأنا بالنهاية لي تاريخ ومكانة فنية أثق فيها عند الجمهور.

– عدت للرقص بعد غياب طويل فلماذا الغياب ثم العودة؟

أنا لم أعتزل الرقص من الأساس حتى أعود له، لكنني انشغلت كثيرا في السنوات الماضية بالتمثيل، وعندما زاد وزني توقفت لبعض الوقت بإرادتي، إلا أن العودة إلى الرقص لطالما كانت في حساباتي، لذلك أنقصت وزني وعدت للرقص في الوقت الذي رأيته مناسبا.

– يرى البعض أن عمرك أصبح كبيرا على الرقص الشرقي ومنافسة الراقصات صغيرات السن فما ردك؟

ليس صحيحا، فالرقص ليس له عمر طالما أن هناك لياقة، وقبل عودتي للرقص بشكل حاسم اختبرت الجمهور بفيديوهات الرقص التي ما زلت أنشر منها على السوشيال ميديا، وجدت حينها ترحابا كبيرا وردود فعل إيجابية من الناس، بل طالبني البعض في تعليقاته بالعودة لذلك تحمست وعدت بالفعل.

– يهاجمك كثر بسبب نشاطك على مواقع التواصل، ويستخدمون عباراتك أحيانا للسخرية، ما هو ردك؟

في الحقيقة أحيانا أنزعج من بعض التعليقات والآراء السلبية غير المبررة، ولا أفهم من أعطى هؤلاء المتربصين الحق في انتقادي وتجريحي، ببساطة أنا لا أجبر أي شخص على متابعتي، فمن لا أعجبه يستطيع مغادرة صفحاتي.

– هل صحيح أنك طالبت بإنشاء نقابة للراقصات الشرقيات؟ وكيف تقيمين الراقصات الأجانب؟

بالفعل، طالبت أن تهتم الدولة بالرقص الشرقي، بإنشاء نقابة خاصة لتقنين ظهور الراقصات ووجود الجيدات فقط منهن، خاصة أن السنوات الأخيرة ظهر دخلاء كثر على المهنة، وأصبح الرقص مرتبط بشخصيات تسيء له، ولابد من وقفة عند هذه النقطة حتى نعود إلى الزمن الجميل الذي كان فيه الرقص الشرقي له بريق كبير، أما وجود الراقصات الأجانب في مصر فهي ظاهرة ليست جديدة، في الماضي كان وجود الراقصة الأجنبية ينحصر في أن ترقص خلف الراقصات الشرقيات كالكورال في الأغاني، والسبب الرئيسي في شهرة الراقصات الأجانب حاليا في مصر هو منتجو الأفلام.
إلا أنني أريد التنوية إلى أن هناك الكثير من الراقصات الأجانب ممن يعجبونني، لكن ليس معنى ذلك أنهن أهم من الراقصات المصريات، أو أنهن يسيطرن على الرقص الشرقي في مصر.

المصدر/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى