جامعة عمال السكك: السائق غير مسؤول عن فاجعة بوقنادل

الدار/ صفية العامري

رفضت الجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية تحميل كامل المسؤولية لسائق القطار، العربي بريش، وكل التهم الموجهة له في حادث انحراف قطار بوقنادل يوم الثلاثاء 16 من أكتوبر الحالي، والذي أودى بحياة سبعة وجرح 125 راكب وسائق القطار.

واستنكرت الجامعة، في بلاغ حصلت "الدار" على نسخة منه، سرعة التحقيقات وعدم إشراك مناديب العمال المنتخبين في اللجنة المركزية للصحة والسلامة بالتحقيقات التي أجريت، معلنين تضامنهم مع سائق القطار في جلسات المحاكمة، ورفع شعارات تضامنية داخل كل جلسة مع رفع "الشارة السوداء" تنديدا بالظلم الذي طاله.

وعبرت الجامعة في بلاغها، عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المكتب المحلي أمس الأول الأربعاء 24 من أكتوبر بمدينة مراكش، عن استنكارها لما  توصلت إليه النيابة العامة بعد تحريات مصالح الشرطة القضائية للدرك الملكي التي وجهت إلى السائق تهم القتل والجرح الخطأ، بعد أن خلص التحقيق إلى أن السرعة المفرطة للقطار والتي بلغت 158 كلم في مكان الحادث الذي تم تحديد السرعة الأقصى إلى 60 كلم، هي التي أدت إلى انحراف القطار.

من جهة ثانية، طالبت الجامعة بتحسين ظروف عمل السككيين وتغيير لافتات وعلامات التشوير السككي التي كانت محل العديد من الشكايات المقدمة من طرف معاوني السياقة، كما دعا إلى تأهيل القطارات الحالية وتزويدها بالتكنولوجيا الذكية والمتطورة التي تتفاعل آنيا مع التغييرات على مستوى خطوط السيرن مشيرا إلى أن التداريب التي يخضع لها رؤساء وسائقو القطارات غير كافية، بعد اتخاذ المكتب الوطني للسكك الحديدية قرارا بتغيير السير الكلاسيكي لقطاراته.