
الدار/سارة الوكيلي
سلطت الصحف الأوروبية الكبرى الضوء على الأداء المتواضع للمنتخب المغربي، عقب تعادله (1-1) أمام منتخب مالي، في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، معتبرة أن “أسود الأطلس” فشلوا في تقديم صورة البطل المرشح للقب، رغم السيطرة النسبية على مجريات اللقاء.
صحيفة MARCA الإسبانية أكدت أن هدف إبراهيم دياز الثاني في البطولة “لم يكن كافيًا”، مشيرة إلى أن المنتخب المغربي عانى من ضعف الفعالية الهجومية وقلة الفرص المحققة، رغم أفضلية الاستحواذ. وانتقدت الصحيفة بشدة قرار المدرب وليد الركراكي تعويض دياز في الدقيقة 70، واصفة التغيير بـ“غير المفهوم”، ومرجحة أن يثير جدلًا واسعًا داخل الأوساط الكروية المغربية.
من جهتها، اعتبرت Mundo Deportivo أن مالي “نجح في كبح جماح المغرب”، وفرض عليه تعادلا مستحقا، مؤكدة أن التعادل أنهى السلسلة القياسية للمنتخب المغربي عند 19 انتصارا متتاليا، في مؤشر على تراجع النسق والصلابة التي ميزت الفريق في الفترة الماضية.
أما صحيفة Le Figaro الفرنسية، فقد ركزت على الهشاشة الذهنية التي ظهر بها المنتخب المغربي بعد هدف التعادل، معتبرة أن “أسود الأطلس لعبوا بنوع من التوتر والخوف”، خاصة في الشوط الثاني. وأضافت أن المنتخب، الذي ينتظر منه التتويج على أرضه بعد غياب دام نصف قرن، بدا متأثرا بالضغط الجماهيري، لدرجة أنه تعرض لصافرات استهجان من أنصاره في بعض فترات المباراة.
صحيفة L’Équipe الفرنسية بدورها وصفت المباراة بـ“الاختبار الحقيقي الأول” للمغرب، والذي كشف عن عجز هجومي واضح أمام الدفاعات المتكتلة. وأشارت إلى أن المنتخب لم يسدد سوى أربع كرات بين الخشبات الثلاث، رغم امتلاكه لاعبين من الطراز العالي، مؤكدة أن السيطرة كانت “عقيمة” ولم تترجم إلى فرص حقيقية باستثناء لقطات نادرة.
وأجمعت الصحف الأربع على أن المنتخب المغربي، ورغم تصدره المجموعة بأربع نقاط، مطالب بتحسين مستواه بشكل كبير إذا كان يريد الذهاب بعيدا في البطولة، معتبرة أن الأداء الحالي لا يعكس طموحات التتويج، ولا يرقى إلى مستوى منتخب يصنف ضمن أقوى منتخبات القارة.
وختمت التقارير بالتشديد على أن مواجهة زامبيا المقبلة ستكون حاسمة نفسيا وتكتيكيا، ليس فقط من أجل التأهل، بل لاستعادة الثقة وتفادي الدخول في دوامة الشك، في بطولة “لن تكون سهلة على الإطلاق”.






