
الدار/ مريم حفياني
لم تكن الأضواء في كأس إفريقيا للأمم 2025 مسلطة فقط على المستطيل الأخضر، بل امتدت بقوة إلى المدرجات، حيث خطف نجوم عالميون الأنظار وأضفوا على العرس القاري بريقًا استثنائيًا. كيليان مبابي، جمال الدبوز، وزين الدين زيدان… أسماء لا تحتاج إلى تقديم، حضرت بقوة في الملاعب المغربية، مؤكدة أن المغرب بات قبلة كروية عالمية بامتياز.


وجود هذه الشخصيات الوازنة في المدرجات، والتقاط عدسات الإعلام لهم وهم يتابعون المباريات بشغف، لم يكن مجرد صدفة، بل رسالة واضحة للعالم: المغرب أرض الكبار، وموطن التظاهرات الرياضية الكبرى. إشعاع دولي جديد عزز صورة المملكة كحاضنة للكرة الإفريقية والعالمية، تنظيمًا، شغفًا، وجماهيرية.
وعلى المستطيل الأخضر، واصل منتخب مصر مساره بثبات، محققًا فوزًا ثمينًا على جنوب إفريقيا (1-0)، حجز به أولى بطاقات العبور إلى ثمن النهائي. خبرة “الفراعنة” وصلابتهم الدفاعية وحسن تدبيرهم للحظات الحاسمة، جعلتهم يؤكدون مكانتهم كأحد أبرز المرشحين للقب.

في المقابل، سجلت البطولة أول تعادل سلبي في مواجهة جزر القمر وزامبيا، مباراة مغلقة ومتوترة عكست تقارب المستويات الإفريقية، وأبرزت أن التفاصيل الصغيرة باتت تحسم النتائج في هذا “الكان” الاستثنائي.

أما الجولة الثانية، فحملت نكهة خاصة، بعدما وُسمت بجولة ضربات الجزاء، حيث لعبت القرارات التحكيمية ولحظات التوتر دور البطولة، سواء في لقاء مصر وجنوب إفريقيا، أو في مواجهة المغرب ومالي (1-1)، التي حُسمت بتفاصيل دقيقة أكدت أن طريق اللقب لن يكون مفروشًا بالورود.

كان–المغرب 2025 لا يُلعب فقط بالأقدام، بل يُكتب بالحضور العالمي، بالمدرجات المشتعلة، وبالتفاصيل الصغيرة التي قد تصنع مجدًا… أو تُسقط حلمًا.






