الدار/ بوشعيب حمراوي
أغلقت غرفة العمليات الجراحية (البلوك) بالمستشفى الإقليمي ابن سليمان، بداية شهر غشت بشكل رسمي، بعد أن تم نقل الطبيبة المخدرة الوحيدة. وترك عشرات المرضى الذين كانوا ينتظرون أدوارهم لإجراء عمليات جراحية. عرضة للمضاعفات المرضية والهلاك. كما تم حرمان كل النساء الحوامل اللواتي هن في حاجة إلى عمليات جراحية للإنجاب.
وأكد مصدر طبي مسؤول، أنهم فوجئوا برحيل الطبيبة التي وسبق أن أغلقت الغرفة مؤقتا، لتمكينها من الاستفادة من عطلتها السنوية التي دامت لمدة شهر. حيث استجابت الوزارة الوصية لرغبتها في الانتقال، دون أدنى تعويض. وأضاف أن المستشفى به طبيب جراح وحيد. وأن طبيبين جراحين عينا بالمستشفى، واستفادا من عملية الإلحاق، دون أن يتم تعويضهما. مما حرم إقليم ابن سليمان، الذي يفوق عدد سكانه 220 ألف نسمة. يعاني من انعدام فرص الاستفادة من الجراحة.
ويذكر أن غرفة العمليات الجراحية داخل المستشفى، تغلق كلما غاب أحد عناصر الطاقم المكلف بالعمليات الجراحية، بسبب الخصاص الكبير في الموارد البشرية، وأن هناك مرضى يتعرضون لمضاعفات صحية بسبب تأجيل مواعيد إجراء العمليات الجراحية.
فيما يضطر آخرون إلى التوجه إلى مستشفيات ومصحات العاصمتين الإدارية والاقتصادية والمالية. أو إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية. وحتى وإن حضر الطبيب الجراح والطبيبة المخدرة معا فإنهما لن يمكثا ليلا ونهارا، إذ لابد من توفير طبيين آخرين في الجراحة والتخدير لاستعمال مبدأ التناوب.
مستشفى إقليم ابن سليمان الذي يحتضن 15 جماعة ترابية، لا يتوفر على قسم خاص لعلاج الأطفال. ولا على التجهيزات اللازمة للعلاج. كما لا يتوفر المستشفى على طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة. يضاف إلى ذلك الخصاص المهول في فئة الممرضات والممرضين. كما يتوفر قسم الولادة على طبيبتين للولادة فقط تعملان في أوقات العمل الرسمية. ومعظم حالات الولادة تحال على مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء أو على مستشفى ابن سينا بالرباط. كما أن هناك مجموعة من أطباء التخصص لا يتوفرون عل أقسام وتجهيزات طبية، وهناك بالمقابل تجهيزات وغرف بدون أطباء، أو أجهزة بدون أخصائيين.