الرياضة

دورة مونتريال: نادال يكرس نفسه “ملك” الماسترز

 كرس الإسباني رافايل نادال نفسه "ملك" دورات الماسترز للألف نقطة بعد أن توج الأحد بلقبه الـ35 فيها، بفوزه في نهائي دورة كندا على الروسي دانييل ميدفيديف، رافعا رصيده في هذه الدورة التي تقام تواترا بين مونتريال وتورونتو، الى خمسة ألقاب.

وأفاد الإسباني البالغ من العمر 33 عاما بأفضل طريقة من الراحة التي حصل عليها جراء انسحاب منافسه الفرنسي غايل مونفيس من نصف النهائي، لكي يحسم مواجهته الأولى على الإطلاق مع ميدفيديف بسهولة 6-3 و6-صفر في غضون 70 دقيقة، قبل أن يعلن لاحقا بأنه لن يشارك في دورة سينسيناتي للماسترز أيضا التي انطلقت مبارياتها الأحد، بهدف المحافظة على وضعه البدني الجيد.

وبفوزه الخامس بلقب الدورة الكندية، بعد 2005 و2008 و2013 و2018، أصبح نادال على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي-التشيكوسلوفاكي سابقا إيفان لندل الذي توج بها 6 مرات.

كما ابتعد ابن مايوركا، بلقبه الخامس والثلاثين في الماسترز للألف نقطة، بفارق لقبين أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الوحيد الفائز بجميع الألقاب التسعة للماسترز ألف نقطة (لندل فاز بها جميعها ايضا لكن قبل أن تصبح الماسترز للألف نقطة بدءا من 2009).

وعلق صاحب الألقاب الـ18 في بطولات الغراند سلام على تتويجه الأحد، بالقول "خضت الكثير منها (المباريات النهائية في الماسترز للألف نقطة، 51 بالتحديد) وأعلم بأن بداية المباراة يمكن أن تكون متقلبة، لاسيما ضد لاعب كبير مثله (ميدفيديف) الذي يتطور بثقة كبيرة، كما فعل طيلة الأسبوع الحالي".

وبدا نادال الذي رفعه رصيده الاجمالي الى 83 لقبا في مسيرته الرائعة من أصل 120 مباراة نهائية، بأنه سيعاني أمام الروسي المصنف تاسع عالميا بعد شوط أول طويل جدا، لكن خبرة الإسباني لعبت دورها أمام لاعب يخوض نهائي إحدى دورات الماسترز ألف نقطة للمرة الأولى في مسيرته، وحقق الفارق في الشوط الرابع حين فاز على إرسال منافسه قبل أن يفرض بعدها هيمنته التامة على المواجهة.

وأشاد نادال بميدفيديف، ابن الـ23 عاما الذي فشل الأحد في احراز لقبه الثاني لهذا الموسم من أصل 5 مباريات نهائية خاضها منذ مطلع العام، والخامس في مسيرته التي شهدت هذا الأسبوع أفضل نتيجة له في دورات الماسترز للألف نقطة بوصوله الى النهائي، بعد أن كانت أفضل نتيجة له في هذه الدورات وصوله الى نصف نهائي مونتي كارلو هذا الموسم ايضا.

ورأى الإسباني أن "منافسي لعب بشكل جيد جدا طيلة الأسبوع، وبالتالي كان من المهم بالنسبة لي أن أبدأ النهائي بشكل جيد لكي لا يحظي بالأفضلية لأن المباريات النهائية دائما ما تكون أصعب على الجميع".

وتوج نادال بعد "المباراة الأفضل لي لهذا الأسبوع" بلقبه الثاني تواليا في الماسترز للألف نقطة، بعد أن رفع في 19 ايار/مايو كأس دورة روما للمرة التاسعة في مسيرته، قبل أن يتبع هذا الانجاز باحراز لقب بطولة رولان غاروس الفرنسية للمرة الثانية عشرة.

وبعد أن غاب ديوكوفيتش المصنف أول عالميا والسويسري روجيه فيدرر الثالث عن دورة كندا، كان الجميع يترقب أن تجدد الخصومة مع نادال في دورة سينسيناتي التي أحرز لقبها الأخير مرة واحدة فقط في مسيرته (2013)، إلا أنه اتخذ قرار الغياب عنها للعام الثاني تواليا "ليس لأي سبب سوى الاهتمام بجسمي ومحاولة المحافظة على وضعي البدني الجيد بالقدر الذي أنا عليه الآن" بحسب ما نشر في حسابه على موقع فيسبوك.

ومن المؤكد أن الهدف من قرار الاهتمام بوضعه البدني هو التحضير بأفضل طريقة لبطولة فلاشينغ ميدوز، آخر البطولات الأربع الكبرى والمقررة بين 26 آب/أغسطس الحالي و2 أيلول/سبتمبر.

وبعد أن تنازل الموسم الماضي عن اللقب بخروجه من نصف النهائي على يد الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو، سيحاول نادال تعويض الفرصة التي فوتها في صيف 2018 من أجل الفوز باللقب للمرة الرابعة في مسيرته (بعد 2010 و2013 و2017) وتضييق الخناق على غريمه فيدرر، صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب الغراند سلام (20)، لأنه سيصبح على بعد لقب فقط من السويسري الذي يكبره بخمسة أعوام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى